كان موكب العروس القادم من تاحناوت، يسير في حالة فرح وسرور من أجل إيصال العروس إلى بيت زوجها ببني ملال، لكن هذا الفرح سينقلب إلى حزن ورعب عند الوصول إلى الطريق الوطنية رقم ثمانية الرابطة بين مراكش وبني ملال . صباح يوم الأحد 30 يونيو الماضي، وبالضبط على الساعة التاسعة، وحين اقترب الموكب الذي يضم سبع سيارات، من مدرسة أولاد حمو بمنطقة الكرازة ضواحي سوق السبت أولاد النمة، انقلبت إحدى السيارات من نوع »إكسبريس»، كانت تسير وراء سيارة العروس بعد أن فقد السائق السيطرة عليها، و عرجت نحو أشجار الزيتون. من حسن الحظ لم يصب السائق المتحدر من تاحناوت في عقده السادس بأي أذى، لكن هذا الحظ لم يكن من نصيب زوجته فاطمة التي تعرضت لإصابات على مستوى الرأس، كما أن رفيقتها خدوج القادمة من الرباط لحضور حفل الزفاف، لم تكن بأحسن حظ منها، إذ تعرضت هي الأخرى لإصابة وتشكو ألما على مستوى يديها . ظل المصابون ينتظرون قرابة ساعة سيارة الوقاية المدنية القادمة من سوق السبت أولاد النمة، ورجال الدرك الملكي للمدينة. ولم يتمكن رجال الوقاية المدنية، الذين ظل المواطنون على اتصال بهم، من تحديد المكان بسهولة، وعند وصولهم، استغرب المتجمهرون ، وجود أحد رجال الوقاية المدنية برتبة أجودان ، ينتعل نعلا بلاستيكيا وسط الأشواك التي لم يقو على المرور فوقها، وتساءل المواطنون عن الاستعدادات القبلية في الثكنة التي يخضع لها هؤلاء، والمثير أيضا أن هذا المسؤول رفض نقل المرأتين المصابتين إلى المستشفى الجهوي ببني ملال إلى حين الاتصال برئيسه بسوق السبت، ومده بمبلغ 100درهم للوقود تكلف بها أحد رجال الدرك الملكي ممن حضر الحادث، وكان في طريقه إلى مقر عمله بالأقاليم الجنوبية، بعد ذلك حل رجال الدرك الملكي لسوق السبت، وفتحوا محضرا حول الحادث ، فيما تكلف والد العريس، وهو للإشارة قائد مقاطعة متقاعد، بمواساة النساء المرافقات لموكب عروس ابنه . الكبيرة ثعبان