خرجت الفنانة المغربية هدى سعد أخيرا عن صمتها مسجلة خرجة إعلامية عبر موقع «هسبريس» الإخباري، أوضحت عبرها ملابسات إشارة الأصبع التي قامت بها عقب الإعلان عن فوز زميلتها أسماء لمنور في صنف الأغنية العصرية في حفل تقديم جوائز «ميديتيل موروكو ميوزك أوارز» الذي احتضنته قاعة ميغاراما الأسبوع الماضي.. حيث أوضحت هدى سعد، للموقع ذاته، «أن ما أثار غضبها هو علمها في آخر اللحظات، من مصدر موثوق أن النتيجة كانت محددة سلفا.. إنها أول مناسبة أتيحت لي في المغرب، ولم أنصف رغم كوني المغربية الوحيدة التي أصدرت ألبوما غنائيا مغربيا صرفا 100/100 بالوطن العربي، متعاملة فيه مع واحدة من أكبر شركات الإنتاج، ألبوم أخذ من وقتي وجهدي الشيء الكثير على اعتبار أني قمت بأدوار إبداعه الثلاثة كناظمة وملحنة ومطربة.. ليست لدي أي مشكل مع أسماء لمنور أو غيرها من الفنانين.. المشكل والشيء الذي أثار انفعالي، هو استغرابي وتساؤلِي حول ما إذَا كانت الجائزة تمنح لمن غنى قبل الآخر؟ أم لمن أغنى خزانة الأغنية العصرية المغربية، في السنة ذاتها التي انكبت على تمحيصها لجنة الاختيار الفنان الفائز بالدورة الأولى للمسابقة؟».. مختتمة توضيحاتها بقولها «وجدت نفسي الأحق بالجائزة بدون أدنى ذرة أنانية. ومنتوجي الغزير خلال السنة الواحدة، والذي لاقى صدى طيبا على امتداد الوطن العربي، يؤهلني بكل تأكيد لذلك، أما إن كانت نصوص المسابقة تعتمد الأسبقية والأقدمية في مجال الغناء، فقد كان أحرى باللجنة أن تمنح مثلا لبهيجة إدريس أو نعيمة سميح أو لطيفة رأفت… ». ولأن هدى سعد فنانة يشهد لها بالموهبة في مجالات الكلمة واللحن والأداء والاجتهاد في مختلف هاته المجالات الإبداعية، فإنه لا يسمح لها باقتراف سلوك غير لائق مثل الذي اقترفته من خلال قيامها بإشارة الأصبع في حفل «ميديتيل موروكو ميوزك أوارز»، حيث تظل توضيحاتها لموقع «هسبريس» مجرد تبريرات بالنظر إلى ورود السلوك أمام مرأى ومسامع الحاضرين بمن فيهم معجبوها ومحبو فنها الذين جاؤوا في حفلها ضمن مهرجان «موازين» احتراما وتقديرا لها ولموهبتها الفنية التي لا يختلف حولها اثنان.. أما ما يظل مشروعا ضمن نفس توضيحات هدى سعد، هو تساؤلاتها «حول ما إذَا كانت الجائزة تمنح لمن غنى قبل الآخر؟ أم لمن أغنى خزانة الأغنية العصرية المغربية، في السنة التي ذاتها انكبت على تمحيصها لجنة الاختيار الفنان الفائز بالدورة الأولى للمسابقة؟»، وذلك من أجل معرفة من ينافس من وحول ماذا يتنافس هذا وذاك؟ وتجنبا للتحيز لطرف دون غيره وحرصا على الموضوعية، لا بد من الإشارة إلى أنه لا يمكن لأي كان أن يغض الطرف عن نجاح هدى سعد في تقديم الأغنية المغربية عربيا من خلال شركة «روتانا» التي لولا هذا النجاح، لما أقدمت على إنتاج ألبوم مغربي خالص لفائدتها سنة 2010 قبل الأول الصادر سنة 2008، وهو ما يمكن اعتباره خطوة جريئة تحسب لها دون غيرها.. كما لا يمكن لأي كان إغفال اشتغال أسماء لمنور مع ملحنين وشعراء وموزعين كبار على مستوى الشرق والخليج العربي، على رأسهم الفنان الكويتي القدير يوسف المهنا الذي أنتج لها رسميا سنة 2003 أول ألبوماتها الغنائية «وناري» من خلال شركته «فنون الجزيرة».. إضافة إلى الدويتوهات الغنائية التي جمعتها مع العديد من الأسماء الفنية العربية الوازنة سواء في نطاق جلسات القنوات الخليجية أوالألبومات الغنائية.. كل ذلك يقود إلى القول إن الفنانتين هدى سعد وأسماء لمنور تحظيان بنصيبهما من الاعتراف والحب والشهرة الجماهيرية وطنيا وعربيا، وفق نهجين فنيين مختلفين اختارتهما كل واحدة منهما بناء على حجم موهبتها الفنية وقدرتها على الاجتهاد والتجديد وطاقتها الصوتية، وقبل هذا وذاك نصيب أوفر من الحظ والذكاء لاستغلال الفرص والظروف لتسويق منتوجهما وصورتهما بشكل احترافي وجيد.. إكرام زايد [email protected]