سمح مسؤول من القوات المساعدة برتبة كومندار بمراكش،للعناصر القوات التابعة له، بالمضاربة في تذاكر المباراة المرتقبة بين المنتخبين المغربي والجزائري، ولم يستسغ تصدي رجال السلطات المحلية لمشروعه المذكور، لينفت جام غضبه واعتدائه عليهم، عبر مهاجمتهم رفقة عناصره، وتعريضهم لوابل من” الهرماكة” و”الزرواطة”،انتهت بنقل ثلاثة قياد صوب المستشفى العسكري ابن سينا، بعض تعرضهم لإصابات متفاوتة. فبعد استشراء ظاهرة المضاربة في تذاكر المباراة، التي سببت في مظاهر احتقان جماهيري هدد في أكثر من مناسبة، من حدوث انفلاتات،مع تأكد تحقيق المكلفين ببيع التذاكر لأرباح مادية بلغت 7 مليون سنتيم خلال ثلاثة أيام فقط، ومن ثمة فتح تحقيق وإحالة الأمر على النيابة العامة، لتحديد المسؤوليات وترتيب الجزاءات. قرر محمد مهيدية والي الجهة، أخذ العملية محمل الجد، وإناطة أمر السهر على بيع التذاكر، لرجال السلطات المحلية، بتنسيق مباشر مع الكاتب العام للولاية، انطلقت أول أمس الثلاثاء عملية بيع سلسلة، بعد أن فرض عدم صرف سوى تذكرة واحدة لكل راغب، مع تنظيم طابور المشجعين، ومنع كل أشكال المضاربة التي تم تسجيلها بداية انطلاق العملية. صباح أمس الأربعاء، استمرت عملية البيع بالسلاسة المذكورة، ما جعل الجماهير الغاضبة تستحسن خطة البيع الجديدة، وتعود الطمأنينة للقلوب المتوجسة والمستنكرة. وفي عز سير عملية البيع،لاحظ قائد منطقة جيليز، تردد أحد عناصر القوات المساعدة على كشك بيع التذاكر بشكل متواصل، وقيامه بصرف تذاكر تفوق الحجم المعقول والمقبول، ليقرر تفعيل النظام، ومطالبة العنصر المذكور بالتوقف عن القيام بهذا السلوك، الذي من شانه إعادة الإحتقان لصفوف الجماهير المصطفة في طابور طويل وعريض. لم يدر في خلد المسؤول المذكور،أن قيامه بواجبه، وتنفيذ التعليمات الرامية لتحجيم واقع المضاربة من طرف عنصر من القوات المساعدة برتبة”أجودان شاف” ،ستؤدي به صوب أسرة المستشفى رفقة اثنين من زملائه القياد. حل الكومندان بفضاء ملعب الحارثي، مستفسرا عن ا لقايد الذي تجرأ على منع عنصره من الاستمرار في عملية المضاربة، ليوجه إليه سيلا من الشتائم والسباب البديء” سير تق..واش شغل دين امك”، قبل أن يفاجئه بصفعة مدوية اعقبها بتوجيه ضربة قوية على مستوى العنق واليد، لينقل اعتداءه وبعض عناصره لقائد الحي الشتوي،الذي وجد نفسه بدوره تتقاذفه الضربات بالأرجل والعصي من كل جانب، سببته له في إصابات على مستوى الكتف والراس. قائد منطقة الإزدهار، لم يسلم من غارة عناصر القوات المساعدة،التي أشبعته أمام أنظار المواطنين ضربا ورفسا، لحين إلقائه أرضا في حالة جد مزرية، ليتم نقل القياد الثلاثة صوب المستشفى العسكري ابن سينا، لتلقي العلاجات الضرورية، لتنطلق معها فصول”الطليب والمزاوكة” بعد ان بلغت القضية مسامع وزير الداخلية. إسماعيل احريملة