عبد الله البقالي يكتب حديث اليوم..    محمد ولد الرشيد في مؤتمر "المستقبل": "إن المصير الإنساني مشترك والتحديات التي تواجه الوجود الإنساني اليوم أضحت تتخطى الحدود التقليدية"    هكذا طلبت الجزائر من موريتانيا إغلاق معبر الكركرات والمغرب استبق المؤامرة بإطلاق خط بحري نحو السنغال    هيئة ‬سوق ‬الرساميل ‬ترصد ‬تلاعبات ‬وتحيل ‬ملفات ‬على ‬السلطات ‬القضائية    ألمانيا تتجه لانتخابات مبكرة بعد سحب الثقة من شولتس    جوائز الكاف 2024: المغربيان حكيمي وأمرابط ضمن منتخب السنة-رجال والشبّاك ضمن منتخب السنة-سيدات    اتحاد يعقوب المنصور يحسم ديربي العاصمة لصالحه ويستعيد الوصافة    نيمار: "عانيت أنا وميسي في باريس"    جمعية رابطة الخير : عندما يتمكن العمل الجمعوي من صناعة أبطال على الصعيد الوطني و العالمي …    تنظيم النسخة 11 من تظاهرة " الرباط على الدراجات الهوائية" بالقنيطرة الأحد المقبل …    أكادير: العثور على جثة شخص يرجح أن تعود للسائح البلجيكي الذي اختفى عن الأنظار منذ أواخر نونبر الماضي    بني ملال: توقيف شخص مبحوث عنه على الصعيد الوطني في قضايا الاتجار في المخدرات والمؤثرات العقلية    ضابط شرطة يضع حداً لحياته بالدار البيضاء    رشوة 1400 درهم تُطيح بطبيب وممرض متدرب بتازة    المغرب والسعودية يوقعان بالرياض مذكرة في مجالات التحول الرقمي    بورصة الدار البيضاء … أداء إيجابي في تداولات الافتتاح    إحداث أزيد من 68 ألف مقاولة في المغرب خلال الأشهر التسعة الأولى من 2024    بسبب الجفاف.. المغرب يمدد استيراد القمح حتى نهاية أبريل 2025    بعد نقله إلى المستشفى.. محامي صنصال يؤكد أن موكله "ليس بخير"    الصين تعارض زيادة الرسوم الجمركية الأمريكية على المنتجات الصينية    توقيع اتفاقية لاحتضان المغرب مكتبا ل"الفيفا" في إفريقيا    كيوسك الثلاثاء | حملة توظيف جديدة للعاملات المغربيات بقطاع الفواكه الحمراء بإسبانيا    ماكرون سيعلن الحداد الوطني بعد إعصار شيدو المدمر في أرخبيل مايوت    زلزال عنيف يضرب أرخبيل فانواتو بالمحيط الهادي    شوارع المغرب في 2024.. لا صوت يعلو الدعم لغزة    عزل ‬قضاة ‬وتوقيف ‬مؤقت ‬ومتابعة ‬ثروات ‬آخرين.. المجلس ‬الأعلى ‬للسلطة ‬القضائية ‬يفعل ‬مبدأ ‬المحاسبة ‬    أحمد الشرع يدعو إلى إرساء "عقد وطني" ويعد بإدماج الفصائل المسلحة في الجيش السوري الجديد    رشيد نيني يكتب: الحدود والوجود    المغرب يتجه للتصدير بحرا لغرب أفريقيا.. خطوة تقلص دور موريتانيا    توقعات أحوال الطقس اليوم الثلاثاء    تمساح يقتل إندونيسية في هجوم مفاجئ على شواطئ نورث سومطرة    مراكش ترحب بوكلاء السفر الكوريين    أفضل لاعب بإفريقيا يحزن المغاربة    السفير الدهر: الجزائر تعيش أزمة هوية .. وغياب سردية وطنية يحفز اللصوصية    حريق بمارينا طنجة يُثير استنفاراً واسعاً في صفوف السلطات    نقاش في طنجة حول تعزيز الإطار القانوني لمكافحة العنف ضد النساء    رئيس الحكومة يكشف عن تاريخ انتهاء أشغال ميناء الناظور غرب المتوسط    بورصة الدار البيضاء.. اكتتاب مجموعة "CMGP" يجذب 33 ألف مستثمر    وجهة طنجة-أصيلة .. تسجيل أكثر من 1,5 مليون ليلة مبيت سياحية مع متم أكتوبر الماضي    في أول تصريح له.. الأسد يكشف من موسكو ساعاته الأخيرة وكيف غادر سوريا    التنسيق النقابي لمهنيي السينما يعلن تأييده الكامل لما جاء به القانون 18.23 المتعلق بالصناعة السينمائية    أبرزها زينب قيوح.. تكريم شخصيات بارزة وفاعلة في جميع الميادين بأكادير        تكسير البنية النمطية في رواية "الفصل الخامس" لأحلام لقليدة    عواصف تجتاح ولايات أمريكية مع تساقط كثيف للثلوج    عن العُرس الرّيفي والتطريّة والفارس المغوار    لماذا لا يستطيع التابع أن يتحرر؟    تقديم "جائزة العلامة المختار السوسي"    علماء يكتشفون فصيلة "خارقة" من البشر لا يحتاجون للنوم لساعات طويلة    بريطاني أدمن "المراهنات الرياضية" بسبب تناول دواء    دراسة: الاكتئاب مرتبط بأمراض القلب عند النساء    ثورة طبية في اليابان .. اختبار عقار جديد يعيد نمو الأسنان المفقودة    باحثون يابانيون يختبرون عقارا رائدا يجعل الأسنان تنمو من جديد    للطغيان وجه واحد بين الدولة و المدينة و الإدارة …فهل من معتبر …؟!!! (الجزء الأول)    حماية الحياة في الإسلام تحريم الوأد والإجهاض والقتل بجميع أشكاله    عبادي: المغرب ليس بمنأى عن الكوارث التي تعصف بالأمة    توفيق بوعشرين يكتب.. "رواية جديدة لأحمد التوفيق: المغرب بلد علماني"    توفيق بوعشرين يكتب: "رواية" جديدة لأحمد التوفيق.. المغرب بلد علماني    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



العثور على جثث متحللة بمراكش والأمن يحقق في الأسباب
نشر في الأحداث المغربية يوم 30 - 04 - 2013

بدأت بعض فضاءات ومناطق المدينة الحمراء، ترمي المصالح الأمنية بسيل من الجثث، التي لقي أصحابها حتفهم في ظروف غامضة. يتطلب إماطة اللثام عن ظروفها وملابساتها،الكثير من الجهد والتحقيقات.جثث تتساقط كأوراق الخريف، وترمي المصالح الأمنية بالمدينة بسهام” اخبار الناس عند الناس، واخبار الكدرة عند الكسكاس”، وحشرهم في زاوية التحقيقات المارطونية ،لتحديد “علاش وكيفاش؟”.
انطلقت العملية بالعثور على جثة شابة يفترض أنها في العقد الثالث من عمرها، بإحدى المغارات المبثوثة على طول جبل جيليز، حيث بدأت عوادي التحلل والتفسخ،ترخي بظلالها على الجسد، وتنفث منه روائح كريهة.
الوقوف على بعض مظاهر الاعتداء التي ترسم علاماتها على جسد الهالكة، رجح فرضية وقوعها ضحية جريمة قتل، فيما شكل وهيئة الجثة التي كانت ترفل في سروال »جينز» وقميص خفيف، رجحا بدورهما أن تكون الضحية من جنسية إفريقية.
ماكادت الجهات المسؤولة، تنهي عملها بمسرح الجريمة،وتعمل على نقل الجثة صوب مستودع الأموات قصد إخضاعها للتشريح الطبي ، حتى فوجئت في اليوم الموالي بجثة جديدة،عثر عليها مرمية على مرمى حجر من الموقع الأول بفضاء دوار الكدية.
تم استنفار جميع المصالح المختصة، مع إيفاد فرقة من الشرطة العلمية إلى موقع العثور على الجثة، بالتوازي مع إجراء تحقيق أولي، رجح فرضية أن يكون الهالك من المتشردين،الذين تعج بهم المنطقة، وقد لقي حتفه إثر سقوطه من مهوى جبل جيليز، في انتظار ما ستسفر عنه التحقيقات التفصيلية.
مرة أخرى تنشق الأرض، لتكشف عن جثة ثالثة، بالنفوذ الترابي لجماعة سعادة بمدخل المدينة، حين كان بعض الأطفال يلعبون قرب خزان مائي، يمتد عبر قنوات السقي بالمنطقة، حين قرروا إزاحة الغطاء عن فوهة الخزان،ليفاجؤوا بمشهد مروع.
جثة آدمية تتدلى داخل الخزان، وقد طوق منها العنق بحبل متين على شكل أنشوطة، فيما عوادي التحلل والتفسخ،قد غيبت كل ملامح الجثة.
تم ربط الاتصال بمصالح الدرك الملكي بالمنطقة، التي أوفدت بعض عناصرها مرفوقة بفرقة التشخيص القضائي، التي عملت على تحديد هوية الهالك.
كان واضحا من خلال مظاهر التحلل،أن الجثة قد بقيت معلقة بالمكان منذ فترة طويلة،قبل أن يعمل”لعب الدراري”على كشف سرها.
لم يتطلب الأمر كثير جهد لتحديد هوية الهالك،باعتباره أحد ساكنة المنطقة، فهو رجل خمسيني، رب لأسرة متعددة الأفراد، أودى به قطار التنقيل من عشوائية دوار عبد السلام،إلى منطقة الآفاق، قبل أن يختفي عن الأنظار، وتشرع أسرته في طرق جميع الأبواب، لتحديد مكان وجوده، ليظل بعدها أسير علم الغيب، قبل أن يعثر عليه،وقد فارق الحياة بالطريقة المومإ إليها، وينضاف بذلك إلى قائمة الجثث التي لفظها فضاء المدينة، في إطار مبدإ : “اللي ماكدو قبرو، ينعس فوق منو”.
إسماعيل احريملة


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.