بشرى لمستعملي الطريق بين فاسووجدة. فمع حلول منتصف الصيف القادم على أكثر تقدير ستفتتح أمام العموم الطريق السيار بين المدينتين. ذلك ما أكده وزير التجهيز والنقل كريم غلاب للجريدة هامش حضوره، افتتاح فعاليات المنتدى الإفريقي للنقل واللوجستيك، إلى جانب عدد من نظرائه الأفارقة، نهاية الأسبوع الماضي بمدينة الدارالبيضاء. وزير التجهيز والنقل أكد أن الأشغال، سنتهي بهذا المشروع، الذي يصل طوله ل328 كلم، بعد أسبوعين من الآن وذلك وفق الأجندة التي تم تسطيرها لإنجاز هذا المشروع الذي سيمثل عاملا مهما في تنشيط الحركة الاقتصادية والسياحية بالمنطقة الشرقية، بعد أن يتم أهمية إنجاز هذا المشروع الذي رصد له غلاف مالي يصل لحوالي11 مليار درهم،وذلك دون احتساب تكاليف الدراسات واقتناء الأراضي- يتم الحديث الآن عن 125 ملياردرهم- من شأنه أن ينشط الحركة الاقتصادية والسياحية بالمنطقة الشرقية وذلك عبر ربطها بأهم المدن ليتشكل بذلك محور كبير يربط شرق المملكة بغربها. افتتاح الطريق في وجه العموم قبل متم هذه السنة، يعد بمثابة رهان تم كسبه على السواء من لدن كل من وزارة التجهيز والنقل والشركة الوطنية للطرق السيارة، وذلك وسط مخاوف سادت حول عدم إنجاز المشروع وفق الأجندة المسطرة، على اعتبار أنه كان مبرمجا افتتاحه أمام مستعملي الطريق خلال السنة الماضية، لكن البطئ الذي عرفته بعض المقاطع، لعل أبرزها المشاكل التي عاقت إنجاز الشطر الرابط بين وادي أمليل وتاهلة، مما ألقى بتداعياته على سير الأشغال، لدرجة دفعت الشركة الوطنية للطرق السيارة إلى فسخ العقد التي تربطها بشركة برتغالية لعدم التزامها باحترام إنجاز الأشغال في الآجال المحددة، الأمر دفع في اتجاه تعويضها بشركة تركية. المشروع تم تمويل 70 في المائة تكلفته عن طريق قروض من صناديق وبنوك عربية غير عربية، فيما ساهم كل من صندوق الحسن الثاني للتنمية الاقتصادية والاجتماعية والدولة بمليارين لكل منهما. أوراش إنجاز الطريق السيار فاسوجدة، تضمنت إنجاز10 بدالات، ستة منها بين مدينتي فاس وتازة، في الوقت الذي تم تشييد 26 جسرا و75 ممرا علويا و16 سفليا بالإضافة إلى 74 ممرا للعربات