نقل المسمى قيد حياته “العوني” إلى قسم المستعجلات بمستشفى ابن سيناءبالرباط، في حالة خطرة إثر تعرضه لاعتداء شنيع، أصيب من خلاله بجروح بليغة على مستوى فخذه الأيمن، بحسب مصدر وثيق الاطلاع، وخلف رأسه، بحيث تم الاحتفاظ به تحت العناية المركزة، من أجل إخضاعه لعملية جراحية، بالنظر إلى خطورة إصابته. بعد مغادرتهما على التو قاعة الرياضة بحي اليوسفيةبالرباط، وأثناء بلوغ عثمان وصديقه عبد الرحمان شارع كندافة في اتجاه مقر سكناهما، اعترض سبيلهما ثلاثة أشخاص من بينهم المسمى “العوني”، حيث أشهر هذا الأخير في وجهيهما سكيان من الحجم الكبير على شكل سيف، وتحت طائلة التهديد بواسطته سلب من المسمى عثمان هاتفه النقال من نوع “نوكيا” الممتاز. الصديقان اللذان يمارسان رياضة الفنون الحربية، دخلا في شجار مع الشبان الثلاثة، الذين اعترضوا سبيلهما وسلبوهما هاتفا نقالا، مما اضطر عبد الرحمان إلى توجيه ضربة بواسطة رجله، إلى صدر الهالك حيث أسقطه أرضا، ثم لاذ الاثنان بالفرار خوفا من بطشه وبطش مرافقيه الذين كانوا مدججين بالسلاح الأبيض. لم يدع عثمان وعبد الرحمان الفرصة تمر، من دون أن يثأرا لنفسهما، بحيث تربصا بهم بمجرد انتظار وصولهم إلى حي أبي رقراق، وتحديدا إلى الحديقة الموجودة بالحي ذاته، وبمجرد مشاهدتهما للمسمى “العوني” ، تحوز عبد الرحمان بحجارة من الحجم الكبير، ثم فاجأه في غفلة منه، ووجه إليه ضربة بواسطتها على مستوى جانبه الأيسر، سقط على إثرها أرضا، حينها تمكن من أن يجرده من السلاح الأبيض، ثم وجه إليه ضربات متتالية على مستوى رجله اليمنى، وبعدها عمل عثمان على نزع السلاح من زميله، وشرع بدوره في توجيه عدة ضربات «للعوني» على مستوى رأسه، بغرض استرجاع هاتفه النقال ثم لا ذا بالفرار. “اضربني وابكا واسبقني واشكى” . بعد أن أشبعاه ضربا مبرحا توجه عبد الرحمان إلى مصالح الأمن من أجل تسجيل شكاية، مفادها أنه تعرض بمعية صديقه لاعتداء من قبل ثلاثة مجهولين، وجردوه من هاتفه النقال. بعد تعميق البحث في الموضوع، توصل المحققون إلى أن أحد المشتكى بهم نقل إلى المستشفى لتلقي الإسعافات الضرورية وهو في حالة خطرة. انتقال عناصر الشرطة القضائية الولائية بالرباط، إلى مستشفى ابن سيناء من أجل الاستماع إلى “العوني” المتهم باعتراض سبيل عثمان وعبد الرحمان، بمعية مشاركيه، لم يجد لهم نفعا كون المعني بالأمر فارق الحياة متأثرا بالجروح التي تعرض لها من قبل عثمان وعبد الرحمان. التطورات التي عرفتها هذه النازلة، التي اختلط فيها الحابل بالنابل، وأصبح الضحيتان عثمان وعبد الرحمان متهمين بالضرب والجرح المفضي إلى الموت، أحيلا على إثر التهم سالفة الذكر على الوكيل العام لدى استئنافية الرباط للنظر في التهم الموجهة إليهما.