خرجت كوثر من البيت، فتاة ذات السابعة عشرة من عمرها رفقة طفلة صغيرة بحي بطانة بسلا من أجل التوجه إلى الدكان بغرض شراء بعض الأغراض المنزلية لوالدتها، وفي طريقها سمعت خطوات تتعقبها، لم تكترث للأمر في الوهلة الأولى ظانة أنه أحد عابري السبيل، لكن بعد فترة قصيرة فاجأها منحرف في حالة تخدير مفرط، جرها من كتفها. “مالك عجبك راسك زيدي معايا والا وجهك غايولي دميات” أشهر سكينا كبير الحجم، ثم اقتاد كوثر إلى غابة مجاورة، بعد أن فرت الطفلة الصغيرة، أحست الضحية بالندم الشديد على خروجها من البيت في ذلك المساء، لتجد نفسها في ورطة غير مسبوقة. حاولت استعطافه والتوسل إليه، لكن لا طائل من وراء ذلك، أصر على اقتيادها بالعنف، جرها من شعرها وأخرج السكين “الى متحركتيش غادي النفسك” ارتبكت كوثر، اختلط عليها الخوف بالندم فهي في وضعية حرجة التي لم يسبق لها أن عاشتها في حياتها، استسلمت الضحية للقدر، تقدمت خطوات وسألته “فين غادي بيا” صفعها “زيدي بلا هضرة”. في وسط غابة غير بعيدة عن منزلها بحي البطانة، اختلى بها وأرغمها على إنزال سروالها، مارس عليها الجنس من الدبر، رغم مقاومتها له لكنه كان يجرها من شعرها، رمقت “نصلة” سكين من الحجم الكبير، وهي تحاول مقاومته سودا، لترضخ وتستسلم لنزاوته الجنسية. أثناء تواجدهما بداخل الغابة وهي محتجزة، تتعرض للاغتصاب تحت التهديد بالعنف، جاء الفرج من عائلتها، بعد أن أبلغتهم الطفلة أن كوثر تم اقتيادها من قبل منحرف مجهول، تحت التهديد بالسلاح الأبيض، فجأة سمعت صوتا اسمها، تيقن الجاني من قدوم نجدة لم يكن يرغب فيها فأطلق ساقيه للريح وسط الغابة تاركا ضحيته تلملم جراحها. أوصاف المغتصب، التي قدمتها عائلة كوثر، من خلال شكايتها إلى مصالح الأمن قادت إلى إيقافة، بالحي المذكور وهو في حالة تخدير متقدم. بعد تعميق البحث مع الضنين أقر على أنه كان جالسا بالحي المعني، فلمح بصره الضحية رفقة طفلة، أعجبته بعد أن أثارت شهوته بمفاتنها، ثم لا حقها واقتادها قهرا رغم مقاومتها، ثم حصل ما حصل، قبل أن يسطو على هاتفها النقال ومحفظتها الخاصة ويلوذ بالفرار. الشبح المتربص بالضحية أحيل على الوكيل العام للنظر في التهم الموجهة اليه، المتعلقة بالتغرير بقاصر، اختطافها، احتجازها، هتك عرضها بالعنف، السرقة بالعنف تحت طائلة التهديد بالسلاح الأبيض.