تم أول أمس الإثنين التصديق خلال المجلس الحكومي على المقترح الذي تقدم به وزير الاتصال مصطفى الخلفي بخصوص تعيين محمد بلغوات مديرا للمعهد العالي لمهن السمعي البصري. تعيين بلغوات مديرا لهذا المعهد، الذي مازال يخضع لأشغال كثيرة في أفق افتتاحه كان متوقعا جدا بحكم أن بلغوات ظل طيلة الفترة الماضية الذراع الأيمن لمصطفى الخلفي وزير الاتصال في الكثير من القضايا التي شهدها قطاع السمعي البصري خلال الفترة الماضية. وظهر دور بلغوات بشكل كبير إبان التحضير والتفعيل الميداني لدفاتر التحملات الخاصة بالإذاعة والتلفزة العمومية في المغرب. وهو الدور الذي كان له أثر على كل ما تلا التصديق على التعاقدات الجديدة لهذا التلفزيون، والذي رفع شعار الحكامة والشفافية وتكافؤ الفرص بين الجميع، حيث كان بلغوات المدافع الشرس على سياسة الوزير الخلفي في التنزيل التام لكل مقتضيات الكنانش، وصل حد الصدام مع الكثير من المهنيين الفاعلين في المجال. تعيين بلغوات على رأس المعهد الجديد يطرح سؤالا كبيرا حول المؤسسة ومستقبلها. ذلك أن هذه البناية مازالت في حكم الغيب ولايعلم أحد متى ستفتح أبوابها ولاكيف سيتم تدبير تسييرها الأكاديمي ولا من سيتولى مهام التدريس بها. هذا علما أن المغرب يحتاج إلى طاقات مهنية مهمة حتى يرقى المعهد إلى المستوى الذي يصبو إليه الجميع. بلغوات الذي شغل ولايزال إلى حين انتقاله إلى مكتبه الجديد بالمعهد الذي يستعد لفتح أبوابه في الأشهر القادمة، مدير الدراسات بوزارة الاتصال. وقبل هذا المنصب عمل أستاذا لمادة التلفزيون بالمعهد العالي للإعلام والاتصال قبل أن يلتحق بوزارة الاتصال في عهد نبيل بن عبدالله. للإشارة، فالمعهد العالي لمهن السمعي البصري الذي سيكون بمثابة أكاديمية للتكوين في المجال، كان قد أعلن عنه وزير الاتصال مصطفى الخلفي وأصدر مرسوما محدثا له في الجريدة الرسمية كمؤسسة عمومية للتعليم العالي تابعة للوزارة. وسيشكل هذا المعهد الإضافة في مجال تخريج الطلبة المغاربة المهتمين بالسمعي البصري والتي مازال المغرب يعاني نقصا على هذا المستوى. حسن بن جوا