شد رئيس الحكومة عبد الإله ابن كيران مساء أول أمس الثلاثاء، الرحال إلى «بلاد الكنانة» لتمثيل جلالة الملك محمد السادس في أشغال الدورة 12 للقمة الإسلامية التي انطلقت أمس، بالعاصمة المصرية القاهرة، والتي ستمتد حتى اليوم، تحت شعار «العالم الإسلامي .. تحديات جديدة وفرص متنامية». و لدى وصوله إلى مطار القاهرة الدولي، قال عبد الإله بن كيران: «إن هذه القمة الإسلامية تكتسي أهمية بالغة بالنظر لانعقادها في خضم التحولات التي تعرفها عدد من دول المنطقة ». رئيس الحكومة في رحلته إلى القاهرة حمل معه في جعبته، التحولات التي عرفها المغرب، لعرضها أمام قادة ورؤساء حكومات دول منظمة التعاون الإسلامي، حيث قال: «إن مشاركته في المؤتمر ستكون فرصة لاستعراض التجربة المغربية التي قادها جلالة الملك محمد السادس وانخرط فيها كافة الفاعلين السياسيين وتمخضت عنها إصلاحات مهمة في إطار من الاستقرار»، مضيفا أن المؤتمر هو أيضا مناسبة للاطلاع على تجارب دول أخرى في هذا الصدد. وكان وزراء خارجية دول منظمة التعاون الإسلامي، وضمنهم وزير الخارجية والتعاون سعد الدين العثماني، قد عقدوا على مدى يومين اجتماعات تحضيرية للقمة، تمت خلالها صياغة جدول الأعمال والذي يتضمن ستة بنود أساسية هي: القضية الفلسطينية والوضع في العالم الإسلامي وازدراء الأديان ومكافحة ما يسمى ب «الإسلاموفوبيا» والتعاون الاقتصادي والتجاري بين الدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي وسبل تطوير التعاون العلمي والتكنولوجي بين الدول الإسلامية. وبالإضافة إلى القضية الفلسطينية التي تعد بندا ثابتا في جميع اجتماعات منظمة التعاون الإسلامي، ستناقش القمة ما يخص الوضع في العالم الإسلامي: الأزمة السورية والصراع في مالي وقضايا الصومال وأفغانستان والسودان والأوضاع في جامو وكشمير. وسيصدر في ختام أعمال هذه القمة اليوم بيان ختامي «إعلان القاهرة» يستعرض ما توافق عليه القادة من قرارات مهمة بشأن مختلف المسائل المطروحة، ومن المنتظر أن يتضمن بنودا تتعلق بالتجمعات المسلمة في الدول غير الأعضاء ومكافحة الإرهاب ومكافحة انتشار السلاح وحقوق الإنسان والتنسيق بين الدول الأعضاء بخصوص أنماط تصويت الدول الإسلامية في المنظمات الدولية. وقد وجهت منظمة التعاون الإسلامي لدول ومنظمات خارج هذا التجمع الإسلامي دعوة لحضور المؤتمر، منها خمس دول ستحضر بصفة مراقب هي: تايلاند وروسيا وقبرص والبوسنة والهرسك وجبهة تحرير مورو ، علاوة على منظمة الأممالمتحدة وحركة عدم الانحياز والجامعة العربية والاتحاد الأفريقي ومنظمة التعاون الاقتصادي والممثل الأعلى لتحالف الحضارات ومبعوث كل من أمريكا وأستراليا وفرنسا ورئيس البرلمان العربي ومجلس مسلمي بريطانيا ورئيس وزراء كوسوفو الذي طلب المشاركة.