يحب الكثير من الناس الذين لا يستطيعون تناول الفواكه الكاملة، استبدالها بالعصائر خاصة التي يتم شراؤها مصبرة داخل قنينات زجاجية، أو علب كارتونية، غير عابئين بالأضرار والمخاطر الصحية التي يخلفها تناول هذه العصائر خاصة عندما يتعلق الأمر بالمساحيق التي تباع في أكياس بثمن بخس على أنها عصير بنكهات مختلفة. فيما يلي تتحدث الطبيبة الاختصاصية في السكري والحمية والتغذية سعاد أوزيت عن أنواع هذه العصائر وأضرارها، وكيفية الاستفادة من العصير الطبيعي. العصير هو السائل الطبيعي الذي يتم استخراجه من الفواكه الطرية الصالحة للأكل، ويحتوي على مجموعة من الفيتامينات. وهناك بعض الأشخاص الذين لا يفضلون تناول الفواكه الطازجة في الصباح فيختارون عصرها وتناولها على شكل عصير، وهذا الأمر ليس له سلبيات إلا فيما يخص نقصان فيتامين «س» الذي يتبخر بالهواء. الفواكه الكاملة أفضل من العصير يفضل أن يتم تناول العصير بدون إضافة السكر إليه، بالرغم من أنه من الأفضل أن يتناول الناس الفواكه بكاملها، من أجل استغلال جميع المواد المغذية فيها كالفيتامينات، والمواد النشطة بيولوجيا التي تكون مضادة للأكسدة، كما ننصح الناس بتناول العصير فور تحضيره، وعدم تركه لمدة طويلة داخل الثلاجة. تجنبوا عصير القنينات الزجاجية والمساحيق ذات النكهات فيما يخص العصير المصبر الذي يتم اقتناؤه من المحلات التجارية في قنينات زجاجية، أو العلب الكارتونية، يجب تجنب تناول العصير الذي يكون مصبرا في قنينات زجاجية، لأنه يتعرض لأشعة الشمس وللهواء الذي يجعله خاليا كليا من فيتامين «س»، ثم أن هذا المشروب لا يمكن أن يسمى عصيرا وإنما هو عبارة عن «نكتار» هذا الأخير يحتوي على القليل من العصير والكثير من المواد الكيماوية، التي تضر بالجسم والصحة كثيرا ومن أجل أن يكون رخيصا، ويتم الاحتفاظ به لمدة طويلة، لأن العصير الطبيعي لا يمكن الاحتفاظ به لمدة طويلة. إلا أن هناك بعض العصائر الطبيعية الخالصة التي تباع بالمغرب كعصير البرتقال أو عصير التفاح فقط، أما الفواكه الأخرى فلا يوجد لها عصير طبيعي بالأسواق لأنه يكلف كثيرا ولن يتم الاحتفاظ به لمدة طويلة. هناك أيضا بعض المنتوجات التي تباع في الأسواق على أساس أنها عصائر على شكل مسحوق داخل أكياس صغيرة، هذا المنتوج ليس له أية علاقة بالعصير وإنما هو فقط عبارة عن نكهات مصنوعة من مواد كيماوية من الدرجة الأولى، والتي تشكل خطرا كبيرا على الصحة. مساحيق العصير خطيرة على المخ والكلي أضرار هذه المنتوجات والمساحيق ذات النكهات المختلفة، التي تسمى بالعصائر غير معروفة كثيرا، لكن حسب الدراسات التي أجريت ثبت أن أي مادة كيماوية إلا وتقوم بالأكسدة في الجسم، وتخرب الكلي وتتعبها لأنها تجعل الكلي تعمل كثيرا، بالإضافة إلى أن احتواء هذه المواد الكيماوية على الألمنيوم يجعلها تعلق بالمخ وتخربه. وقد أثبتت الدراسات أن العلماء وجدوا قدرا كبيرا من الألمنيوم بمخ الناس الذين يعانون من الزهايمر عندما يموتون، وهذا الأليمنيوم يأتي من المواد الكيماوية الموجودة بالمأكولات والمشروبات الغازية، وطرق طهي الطعام، لكن ليس هناك دراسات كثيرة في هذا الشأن نظرا لتدخل لوبيات اقتصادية في هذا الأمر، والجدير بالذكر أن هذه المواد لا تباع في الدول الأوربية، وإنما تروج فقط في الدول النامية، من أجل إيهام الناس بأنهم يشربون العصير. وإيهام الناس بوجود قطع من الفواكه داخل العصير، لا يتعدى أن يكون مجرد دعاية لهذه العصائر المصبرة، وحتى هذه القطع من الفواكه لا تتجاوز 10 غرام من الفاكهة، التي تفقد قيمتها الغذائية الطبيعية بسبب طبخها المتكرر والمواد المضافة إليها، من أجل أن تعيش مدة أطول. اشربوا العصير بعد تحضيره مباشرة من الأحسن أن يتناول الناس الفواكه طازجة وكاملة دون عصرها، للاستفادة من الفيتامينات التي تحتوي عليها، والمواد النشطة بيولولجيا والمضادة للأكسدة، كما لا يجب إزالة قشورها من أجل الحفاظ على الألياف التي تحتوي عليها، والتي تعد مهمة للجسم، أما إذا اشتهى الشخص شرب العصير فعليه تحضيره بالبيت، وتخفيف نسبة السكر فيه، وحفظه في قنينات ملونة وغير زجاجية، كما يجب إحكام إغلاق هذه القنينات جيدا حتى لا يتسرب إليها الهواء، كما يجب أن يكون وقت تحضيره قريبا من مدة استهلاكه، أما إذا اضطر الشخص لشراء العصير فعليه أن يحرص على اقتناء العصير الطبيعي مائة بالمائة، والذي لا يوجد منه في المغرب إلا عصير البرتقال وعصير التفاح، أما إذا كان من الضروري اقتناء «النكتار» فيجب الحرص على أخذه في علب مصنوعة من الكارتون، وليس في قنينات زجاجية. مجيدة أبوالخيرات