لم يترك أفراد عصابة، متخصصة في السرقة الموصوفة، لعناصر دورية الدرك الملكي،أن تنهي مهمة توقيفهم دون مقاومة، وتسجيل إصابات متفاوتة في جسد أحد العناصر الدركية. فبعد أن عمت شهرتها آفاق منطقة العطاوية باقليم قلعة السراغنة، وتمكنت من حصد العديد من الضحايا، الذين كان يتربص بهم، ويتم تطويقهم تحت تهديدات الاسلحة البيضاء، قبل سلبهم كل متعلقاتهم وأموالهم. وبعد توراد جملة من الشكايات في هذا الصدد على مصالح الدرك الملكي، قررت عناصر هذه الاخيرة، وضع حد لنزيف اعتداءات العصابة،ووقف مسار انشطتها الاجرامية، لتنطلق فصول تحري وترصد انتهت بتحديد هويتهم. شرع في انتظار ساعة الصفر، مع بت العيون والمخبرين في تنايا تحركات وتنقلات افراد العصابة، لحين التوصل بمعلومة تؤكد وجودهم ببعض الفضاءات المهجورة بتراب جماعة العطاوية، تأهبا لتطويق بعض من قد يقودهم حظهم العاثر للمرور بالطريقة المذكورة، بشرنقة اعتدائهم وسرقتهم. انطلقت عناصر دورية الدرك، صوب المكان المحدد، ونجحت عناصرها في رصد أفراد العصابة، ومن تمة الاحاطة بهم إحاطة السوار بالمعصم، ومحاولة الانقاض عليهم قبل أن يدركوا حجم المطب المحيط بهم. جرأة أفراد العصابة، لم تترك لهم مجالا للاستسلام المجاني لعناصر الدرك، لينخرطوا في مقاومة يائسة لم يترددوا خلالها في استعمال أسلحتهم البيضاء، لدفع الدركيين للتراجع وافساح امامهم للفرار والنجاة بجلدهم. إصرار قابله إصرار أشد من طرف عناصر الدرك التي سلطت كل خبراتها لمواجهة الورطة، والدخول في معمعة” شد لي نقط ليك”، انفرجت فصولها عن شل حركة أفراد العصابة الثلاثة، مع تسجيل اصابة في صف احد الدركيين،الذي تعرض لجروح بانحاء مختلفة من جسده. تفتيش الاظناء،أسفر عن العثور على ستة هواتف نقالة، محصلة من سرقات سابقة، وبعض المبالغ المالية، دون احتساب اسلحة المواجهة المحددة في سكاكين وسيوف حادة. محمد موقس