علمت»الأحداث المغربية« من مصادر جد عليمة كون الأجهزة الأمنية المغربية المكلفة بحراسة الحدود البرية بين المغرب والجزائر، تمكنت خلال نهاية هذا الأسبوع الذي ودعناه من توقيف أحد العناصر لاشتباهه في الانتماء إلىخلية إرهابية على مستوى الشريط الحدودي بين المغرب والجزائر شرق مدينة وجدة، ومن المرجح أن يكون العنصر الموقوف ينتمي إلى خلية إرهابية تعتنق أفكارا متطرفة تنشط ببعض المدن المغربية . وأضافت المصادر نفسها أن الشخص المشتبه فيه ينحدر من مدينة فاس، وهو شاب في العقد الثالث من عمره، وكان الشاب المذكور يعتزم التسلل نحو التراب الجزائري بطريقة سرية في اتجاه جنوب مالي بهدف الالتحاق بمعسكرات الجماعات الإسلامية المتطرفة هناك، حيث تمت إحالته على المصالح المختصة لتعميق البحث معه بشأن التهم الموجهة إليه. مصلحة الضابطة القضائية بوجدة قامت يوم الأربعاء 19 دجنبر الجاري بترحيل المشتبه فيه نحو العاصمة الرباط من أجل وضعه رهن إشارة الجهات المعنية والمتخصصة في القضايا التي لها صلة وعلاقة بالإرهاب. و قد سبق لمصلحة الفرقة الوطنية للشرطة القضائية وبتنسيق مع المديرية العامة لمراقبة التراب الوطني المعروفة اختصاراب «الديستي» خلال الشهر الماضي من تفكيك خلية تنشط في مجال استقطاب وتجنيد شباب مغاربة متشبعين بفكر القاعدة قصد إرسالهم لما يسمى بالجهاد بمنطقة الساحل وخصوصا بشمال دولة مالي تنشط في عدة مدن مغربية وهي الناظور، الدارالبيضاء، جرسيفالعيون ، قلعة السراغنة. وهي العملية التي أسفرت عن توقيف 7 أشخاص من مدينة الناظور وحدها تحت زعامة المدعو «أبو حفص» الذي يقطن بقرية «ماري واري» المتاخمة للحدود مع مدينة مليلية المحتلة، وكان زعيم هذه الخلية معروفا لدى الجميع بممارسة أنشطته المتطرفة حيث كان يعمد إلى تجنيد بعض الشباب المغاربي اسسلذين يقطنون في أوروبا بهدف إرسالهم إلى شمال مالي من أجل الجهاد وسبق «لأبي حفص» أن سجن عدة مرات لاعتناقه أفكار متطرفة وإرهابية. وهي الأفكار التي بدأت تنتشر بشكل ملفت للنظر في الشهور الأخيرة حينما هيمنت بعض الجماعات المتطرفة على جنوب مالي وحولتها إلى مرتع خصب لإقامة معسكرات تدريبية لعناصرها مستغلة القلاقل والفوضى الأمنية العارمة التي تشهدها المنطقة لجعلها بمثابة قاعدة خلفية استراتيجية لتنفيذ مخططاتها الإرهابية في بلدان الجوار وباقي البلدان الأخرى.