قبل اليوم الثاني عشر من 2012 موعد الاستغلال الرسمي، كانت “الفاجعة. كانت أيام قليلة فقط تفصل التواقين إلى الإفلات من عذاب “الطوبيسات”، لامتطاء وسيلة، أكثر «راحة وتنظيما»، غير أن مستهل الرحلات ما قبل الرسمية أبت إلا أن تبصم الطريق بقطرات دم قبل الشروع في الاستعمال. لم تكن الرحلة التجريبية لوسيلة النقل الجديدة لتمر دونتسجيل ضحايا. كانت الرحلة تدريبية، تخوضها العربات الجديدة جيئة وذهابا، ليألف البيضاويون حركة “قطارات الأحياء”، التي تخترق الشوارع المحيطة بهم. رحلة تجريبية، خلفت ضحية إصابته «خطيرة». على مقربة من مصحة خاصة، وقعت الحادثة التي شدت إليها الانتباه، بعد زوال أول أمس الأحد تاسع دجنبر الجاري. كانت الحركة كثيفة بشارع «سيدي عبد الرحمان» الذي توسطت سكة “الترامواي» منتصفه، فاقتطعت حيزا مهما من مساحته. بعدما كان منفذا سلسا إلى “كورنيش عين الذئاب”، فغدا يعرف اكتظاظه استهلته بداية الأشغال، واستمر حتى بعد أن أوشكت على التشطيب النهائي. فبعد زوال أول أمس الأحد، تسببت حادثة سير لإحدى عربات الترامواي بالدار البيضاء، بعمالة الحي الحسني، قرابة الساعة الثالثة بعد الزوال، في إعاقة خطيرة لمواطن، ذكرت بعض المصادر إن عمره يقارب الخمسينات. وعند اتصال الجريدة بمصلحة حوادث السير، لم تظفر بجواب حول معطيات تتعلق بالضحية، وحالته النهائية، بعد نقله إلى المستشفى، حيث تتضارب الآراء، بين بتر رجلي الضحية، أو إصابته إصابات بليغة. وحسب بعض المصادر فإن الضحية، الذي يرجح أنه كان بصدد عبور الطريق، ربما، لم ينتبه إلى عربات «الترامواي» الذي كان قادما، على مقربة من المصحة وسينما أنفا، لذلك وقعت رجلاه فوق السكة لتصيبهما عجلات الرامواي . فهل تصدق المعطيات التي أوردتها الدراسات الأولية التي سبقت استغلال وسيلة النقل الجديدة، التي ذهبت إلى وقوع حوالي خمس حوادث يومية، قد يكون بعضها مميتا..؟ سؤال يجد مشروعيته بعد النقاشات العديدة التي تلت الحادثة الأخيرة بعد زوال يوم الأحد، حيث خلصت إلى أنها قد «تكون بداية لمسلسل حوادث خطيرة»، ستكون الشوارع التي يمر منها «الترامواي» مسرحا لها. لذلك يضع البيضاويون أيديهم على قلوبهم مكتفين بترديد دعاء «الله يحد الباس»…