اختفى اللون الأحمر من شوارع مدينة وجدة، وهو لون سيارات الأجرة الصغيرة بالمدينة، انطلاقا من ساعة مبكرة من صباح يوم الجمعة 30 نونبر، على هامش الإضراب الإنذاري الذي تخوضه شغيلة قطاع النقل ببلادنا للمطالبة بتحسين أوضاعها ووضع حد لمعاناة هذه الفئة. إذ شهدت مدينة وجدة هذا اليوم شللا تاما في حركة النقل الحضري من خلال دخول سيارات الأجرة الكبيرة والصغيرة في إضراب إنذاري عن العمل لمدة 24 ساعة قابلة للتمديد ما لم تقم الجهات الوصية للاستجابة لبعض مطالب شغيلة القطاع التي تخوض هذه المعركة النضالية تلبية لنداء نقابات القطاع بهدف إثارة انتباه المسؤولين محليا ومركزيا، لمناقشة ومعالجة مجموعة الملفات المطلبية العالقة التي تهم بالأساس،استفادة المهنيين من خدمات الصندوق الوطني للضمان الاجتماعي تنفيذا للقرار الصادر بالجريدة الرسمية بتاريخ 22نونبر2011. إضافة إلى المطالبة بإلغاء وتجميد ما يسمى لدى شغيلة القطاع بالدورية المشؤومة لوزارة التجهيز والنقل و وزارة الصحة الخاصة بالفحص الطبي والتي قد تتسبب في تشريد وتفقير مجموعة من المهنيين بالنظر إلى وجود العديد منهم مصابون بأمراض مزمنة تصنف ضمن خانة الأمراض المهنية،والزيادة في تسعيرة العداد بالنظر إلى الزيادة الصاروخية في أثمان المواد الأساسية وتنفيذ ما تم الاتفاق بشأنه مع المصالح المعنية وجمعية حماية المستهلك في شهر رمضان الأبرك لهذه السنة بخصوص مراجعة هذه التسعيرة،وكذا اعتماد مبدأ قرينة البراءة في حوادث السير وعدم سحب رخص السياقة إلا بموجب حكم قضائي تكون فيه المسؤولية ملقاة على عاتق السائق،وتفعيل اللجنة المختصة لتحديد المسؤولية في حوادث السير المميتة بالنظر إلى وجود عدد كبير من المهنيين زج بهم احتياطيا في غياهب السجون ظلما وعدوانا،دون مراعاة الوضع الاجتماعي و المأساوي لقدماء السائقين وتعويض سنوات خدمتهم للوطن والمواطنين عن طريق منحهم رخص الاستغلال »لاكريمات« مع الكشف عن لوائح المستفيدين منها و نزعها ممن لا تتوفر فيه شروط ومعايير الاستحقاق،وخلق مؤسسة وطنية خاصة بسائقي الأجرة تروم استفادة مهنيىالقطاع من خدمات المؤسسات المالية الدائنة بنسب فائدة معقولة وذلك على شاكلة مؤسسة محمد الخامس للتضامن الخاصة برجال التعليم والتي لا تتجاوز فيها نسبة الفائدة 2 بالمائة". وجدة : ادريس العولة