خرجت القناة الثانية من استوديوهاتها أمس الإثنين وقدمت نشرتها الإخبارية من بلاتو خارجي وضعته قرب الوداية بالرباط في إطار احتفال المغرب باختيار الرباط عاصمة للأرض والبيئة، وهي خطوة موفقة للغاية أخرجت القناة من رتابة نشراتها، ومن ملل الاستوديو الداخلي ومنحت المشاهد المغربي الذي يتابع هذه النشرات إمكانية رؤية وجه آخر لتلفزيون يعرف حين يريد ذلك ارتداء الزي المناسب لتظاهرات ومناسبات عالمية يستضيفها البلد. التنويه بخطوة القناة الثانية ضروري خصوصا وأنه فتح لنا المجال - إذا ماأراد تلفزيوننا ذلك طبعا - في المستقبل لكي نقدم نشرات إخبارية تلقى إقبالا حقيقيا من طرف الناس اعتمادا على أفكار تلفزيونية ذكية وصغيرة مثل هذه، تنبني على تغيير الاستوديو أو الخروج به من انغلاقه الدائم داخل البلاتوهات، والهدف هو استرجاع المشاهد المغربي لقناته وتلفزيونه الوطني في ظل المنافسة الشرسة التي يعرفها المشهد الإعلامي السمعي البصري في المغرب الذي يوفر لجمهوره مايفوق الثلاثمائة وخمسين قناة في نفس الوقت والحين. لنتمنى أن يكون يوم الأرض والاحتفال بالرباطالمدينة الخضراء مقدمة لجعل تلفزيوننا قادرا على التفاعل مع كل مايجري في أرض الوطن، لأننا على يقين أن الكثير مما يجري في بلدنا يستحق التعبئة الحقيقية والكاملة لتقديمه في صورته الصحيحة التي تمكن الناس من التعرف على خطوات هذا البلد العملاقة في كثير من المجالات. ذلك سيكون الرد الأفضل على من يجندون كاميراتهم فقط لخدمة أعداء هذا البلد وقضاياهم المفتعلة باستمرار.