أعاد الحادث الإرهابي الذي هز مطعم أركانة بمراكش سيناريو وجود الخلايا الإرهابية بالمغرب، خلايا تعددت تسمياتها وأعضاؤها، لكن يجمع بينها فكر واحد, وهو الفكر السلفي الجهادي المتمثل في تبني العنف ضد المخالفين لمبادئها وأفكارها، واستباحة الأموال والدماء أموالهم ودمائهم، والدعوة إلى الجهاد لكن في المقابل مكنت يقظة الأ}هزة الأمنية المغربية من إحباط عشرات المخططات الإهابية وتفكيك خلايا سرطانية على امتداد الحدود الجنوبية والشرقية، تنشط خلايا ارهابية تتربص بأمن المغرب، لكن الخطر في الداخل لا يقل عنه في الخارج، فقد بلغ عدد الخلايا الإرهابية التي تم تفكيكها منذ انخراط المغرب في الحرب على الإرهاب إلى الآن حوالي 40 خلية إرهابية، بعد أن كانت آخر حصيلة كشف عنها المدير السابق للاستعلامات العامة 30 خلية إلى حدود يوليوز 2008 0 الإرهابيين قاموا بتوزيع هذه الخلايا على العديد من المدن المغربية بهدف ضرب أكبر عدد من المنشآت وإلحاق خسائر مادية وبشرية، كل خلية من الخلايا الإرهابية تتكون من عدة عناصر يترأسها « أمير»، توزع المهام بين الاستقطاب والتداريب شبه العسكرية والتكوين وتلقين مبادئ « السلفية الجهادية» ولا تعرف عناصر الخلية الواحدة باقي عناصر الخلايا الأخرى لأن عملية الاتصال بين الخلايا تتم عن طريق «الأمراء» الذين يتكلفون بالتنسيق 0 وفي إطار الحرب الاستباقية على الإرهاب التي انخرط فيها المغرب، عقب هجمات 11 شتنبر من 2001 التي هزت الولاياتالمتحدةالأمريكية، تم تفكيك أول خلية تحمل اسم جماعة الصراط المستقيم بحي سيدي مومن سنة 2002، وبعدها تم تفكيك خلية نائمة تابعة لتنظيم القاعدة تتضمن عناصر قادمة من أفغانستان من أصول سعودية، قبل أن يتم الكشف عن خلية يوسف فكري المتكونة من 31 عنصرا وبعد هجمات 16 ماي 2003 ستكثف مصالح مكافحة الإرهاب من حربها على الظاهرة، التحقيقات مكنت مصالح الأمن من امتلاك استراتيجية متكاملة، وأصبحت لها خريطة تكشف مكامن الإرهاب، من خلال ضبط آلياته، وتحديد عناصره وأهدافه، ، وكذا وضع قاعدة معلومات تهم كل العناصر المرتبطة بالظاهرة،من أجل تفكيك عدة خلايا بمدن مختلفة 0