أنا خليجي أبحث عن مغربيات مستعدات للتعاون. هكذا يقدم نفسه إلى مُخاطَباته. يعلم من أين تؤكل كتف الضحية. يفتح شهية البنت للربح السريع. يسيل لعابها. إذا قبلت عرض خدمات جسدها في سوق الدعارة بدولة من دول الخليج ، ستجني ربحا خياليا. 10 ملايين سنتيم شهريا. دون احتساب المبيت والمأكل والملبس. إذن لن تصرف فلسا واحدا من أجرتها. فرصة العمر. عرض لن يجود به الزمان مرة ثانية. تنطلي الحيلة على الضحية. ستعود ثرية في وقت وجيز. تقبل العرض. إيذان بالسقوط في المصيدة، بل هو السقوط المدوي دونما كبير عناء من القابع أمام شاشة حاسوبه. شرط قبلي. راهن الشاب على إثبات حسن نية البنات واستعدادهن للعمل. يطلب من البنت أن تطوع وتقوم بتقديم بعض المشاهد الحية تستعرض فيها خيرات مفاتنها أمام «الويب كام». عينة تفتح شهية الزبائن وتجعلهم يطلبونها للاستفادة من خدماتها. تستجيب البنت للطلب وتقوم بنمرة «الستريبتيز». لا يكتفي الطرف الآخر بالفرجة. تلتقطكاميرا حاسوبه العرض العاري. يصور الفيديو ويقوم بحفظه لغرض في نفسه. أنا شاب مغربي. ينتقل إلى الوضوح. يصوغ عبارات الابتزاز دون لف ولا دوران. على البنت أن تشتري الستر وتتفادى فضحها بالصوت والصورة. إذا لم تخضع الضحية لإرادته، يهددها بنشر صور عريها على الشبكة العنكبوتية. ظهرت القرائن على الفايسبوك. التقطها الأمن المختص في المجال. باشر تحرياته بسلا تحت إشراف قسم محاربة الجرائم المعلوماتية بمديرية الشرطة القضائية. كشفت تلك التحريات عن طبيعة الضحايا، ومكنت من التعرف على إحداهن. قدمت الضحية معطيات مهمة عن المتهم والظروف التي تم فيها الإيقاع بها. اهتدى المحققون إلى عنوانه الإلكتروني. نصبوا له كمينا إلكترونيا. قلبوا الدور. صار هو المستهدف بالوقوع في المصيدة. سقط بالفعل في الفخ. سقوط أفضى إلى ضبطه متلبسا بالجرم الافتراضي في منزله بمدينة سلا. حجز الأمن بمنزل المتهم أشرطة فيديو، وأقراص مدمجة وحاسوبين وخازنة معلومات USB محملة بصور ومشاهد البنات اللائي وقعن في مصيدة الشاب السلاوي. وقع المتهم في يد الأمن في عامه الثامن والعشرين. أثناء التحقيق معه، اعترف بالمنسوب إليه، وأوضح للمحققين أن هدفه كان الحصول على المال وليس التشهير بالنساء اللواتي عبرن عن رغبتهن في بيع أجسادهن بدول الخليج. قبلن العرض على الرغم من أنهن يمتهن وظائف مختلفة، يقول مصدر أمني. يضيف المصدر نفسه أن الشاب السلاوي حاصل على دبلوم في المعلوميات، واستثمر تكوينه في ميدان الإبحار بين مواقع الشبكة العنكبوتية. فعل افتراضي جعله ينجح في الإيقاع ب37 امرأة قبلت الكشف عن مفاتنها أمام كاميراه. ووقع ما وقع لهن. جمال زايد/ عبدالإله عسول