لم يكد الاتحاد الاشتراكي ينهي لقاءاته مع عدد من الأحزاب السياسية حتى قرر حزب الاستقلال حليفه في الكتلة الديمقراطية إطلاق سلسلة من المشاورات مع أحزاب من الأغلبية والمعارضة. عضو في اللجنة التنفيذية للحزب قال في اتصال مع »الأحداث المغربية «، أن الاجتماع الأخير للجنة التنفيذية ناقش الأمر، وهو ينتظر عودة الأمين العام من الخارج لوضع اللمسات الأخيرة على المبادرة.ولم يتردد عضو اللجنة التنيفذية للحزب في وصف مبادرة الاتحاد الاشتراكي بأنها »غير واضحة«، »إذا كان الأمر يتعلق بتفعيل الكتلة فعليه أن يتوجه مباشرة إلى حلفائه لكن أن يوسع المبادرة لتشمل أحزابا كالتجمع الوطني للاحرار والاتحاد الدستوري والعدالة والتنمية فهذا يطرح سؤالا عريضا حول الهدف الحقيقي من ورائها«. وفيما يبدو أنها منافسة للاتحاد في ميدان "التحالفات" الحزبية أكد المصدر ذاته أن حزب الميزان قادر على بلورة مبادرة "بنفس المواصفات " ، وأضاف أن استراتيجية الحوار التي انتهجها الاتحاد ساعدته في الفوز بمقعد رئاسة مجلس النواب. وأشار عضو اللجنة التنفيذية أن الكاتب الأول للاتحاد عبد الواحد الراضي كان قد قدم في وقت سابق نقدا ذاتيا أمام قيادة الاستقلال، معترفا بأن تهميش الكتلة الديمقراطية أثر كثيرا على موقع أحزاب الكتلة في المشهد الحزبي: "اعتبرنا هذه الخطوة أساسية لإعادة إحياء الكتلة، لكن الحوارات الأخيرة التي أجراها الاتحاد تجعلنا نشك في صدقية هذا الاعتراف." ولاحظ أن الإصلاحات السياسية التي يعتبرها الاتحاد "أرضية للحوار مع الأحزاب السياسية، يعلم أكثر من غيره أن مصيرها ليس بيده" . وقال أن الاتحاد الاشتراكي يحاول استعادة مكانته التي فقدها في السنوات الأخيرة عبر بوابة الإصلاحات السياسية والدستورية.وتساءل المصدر نفسه عن دواعي الحديث عن انتخابات 2012 مع أننا لازلنا في نصف الولاية التشريعية، واعترف أن جهات رسمية تدعم مثل هذا التوجه لأسباب مجهولة.