زكرياء الإسماعيلي مل الجلوس في كرسي احتياط الرجاء. اللاعب الودادي السابق فاجأ مسؤولي الفريق الأخضر بإدلائه بتصريح ل«راديو مارس» أعلن من خلاله عن رغبته في الرحيل عن الفريق. رغبة أرجعها الإسماعيلي إلى استيائه من جلوسه الطويل في كرسي الاحتياط بسبب عدم اعتماد المدرب محمد فاخر عليه في المباريات الرسمية. اللاعب الرجاوي انتقل من التهديد إلى التنفيذ من خلال مقاطعة الحصة التدريبية التي خاضها فريقه أول أمس الثلاثاء. أحد مسؤولي الرجاء اتصل، حسب مصدر مطلع، بالإسماعيلي ليبلغه الأخير بأنه يرغب في الدفاع عن قميص الفريق والمشاركة في المباريات لكنه لا يحصل على الفرصة للقيام بهذا الأمر وهو ما دفعه إلى التفكير في الرحيل. اللاعب المعني لم يكشف خلال هذا الاتصال عما إذا كان سيستمر في الغياب عن تداريب الفريق، التي ستستأنف اليوم الخميس بعدما خلد اللاعبون للراحة يوم أمس الأربعاء، أم أنه سيواصل التشبث بموقفه وسيطالب بالرحيل صوب وجهة أخرى. «لا مجال لرحيل الإسماعيلي» يؤكد مصدر رجاوي مسؤول. اللاعب الذي كان مثار جدل بين الرجاء والوداد البيضاويين، مرتبط بالفريق الأخضر بعقد يمتد لخمس سنوات يوضح المصدر ذاته، الذي أشار إلى أن العقد لا يلزم الرجاء بإشراك اللاعب المعني في المباريات. ماذا لو لم يلتحق الإسماعيلي بالتداريب اليوم الخميس؟ سؤال أجاب عليه المصدر الرجاوي بتأكيد أن الفريق سيعمد في هذه الحالة إلى توجيه استدعاء رسمي إلى اللاعب المذكور من أجل المثول أمام اللجنة التأديبية للفريق وبالتالي اتخاد القرارات اللازمة في حقه. مقاطعة الإسماعيلي لتداريب الرجاء تهدد بحرمانه من المشاركة في مباراة المنتخب الأولمبي ضد الكونغو المقررة يوم 3 يونيو المقبل برسم إقصائيات أولمبياد لندن لنسة 2012. بيم فيربيك مدرب الأولمبيين أبلغ مساعديه بأن الإسماعيلي لن يكون حاضرا ضمن لائحة العناصر التي سيتم استدعاؤها للمباراة المذكورة في حالة عدم استئنافه للتداريب وبالتالي حفاظه على جاهزيته من الناحية البدنية.