اعتقلت السلطات الأمنية بأكادير أول أمس، سيدة في منتصف عقدها الثالث بتهمة نحر زوجها البالغ 58 سنة أثناء نومه مستعملة سكين المطبخ. تحينت الزوجة بعد ظهر أول أمس فرصة نوم زوجها ودخلت المطبخ لتجلب سكينا شحذته غلها وحنقها، لتنقض عليه في سريره وتنحره من الوريد الأيسر قبل أن تعاجله بطعنات على مستوى البطن كانت في مقتل. تحول السرير إلى بركة من الدماء، فانسحبت من الغرفة في صمت وحملت ابنتها الصغيرة، تاركة المنزل بحي الموظفين متجهة نحو أحد أقاربها بأولاد تايمة. أثارت طريقة خروجها من منزلها وحالتها المرتبكة وهرولتها استغراب ساكنة الحي، لكن اكتشاف الجثة من طرف محيط سكن الزوجين كشف الجريمة وأثبت شك الجيران بوقوع مكروه، ما أدى إلى إخبار السلطات الأمنية التي قدمت إلى عين المكان. بعد البحث عن الزوجة وجدت عند أحد أقربائها ليتم القبض عليها، وعند استجوابها عن سبب قتل زوجها اعترفت بخيانة زوجها لها وعربدته التي لم تعد تطيقها. هذه الجريمة البشعة تأتي في وقت تنامت فيه جرائم قتل الأزواج في الآونة الأخيرة، كما حدث في الرباط أواخر شتنبر الماضي، حينما أجهز قتل مهندس ستيني بحي أبي رقراق، باليوسفية بالرباط، على زوجته الصيدلانية وأرداها قتيلة ببندقية قنص، ووضع حدا لحياته بصيدلية زوجته. سيدة أخرى بمكناس، وصل بها التعنيف الذي كانت تتعرض له على يد زوجها، إلى طعنه بواسطة سكين وتلوذ بالفرار بعدما دخلت معه في مشادات كلامية بسبب منعها من مغادرة المنزل لقضاء بعض المآرب، فتطورت الأمور بينهما، وتحولت إلى شجار، جعلت الهالك يمسك زوجته المتهمة من شعرها وينهال عليها بعصا المكنسة في مختلف أنحاء جسمها. لكن الزوجة لم تبق مكتوفة الأيدي، حيث قاومته بكل ما تملكه من قوة في محاولة منها للتحرر من قبضته، وأثناء تدافعهما، وجدا نفسيهما داخل المطبخ، فوقعت يدها على قبضة سكين كان موجودا على طاولة الأكل، أخذته ووجهت إلى زوجها طعنة قاتلة. في أكتوبر الحالي موضة قتل الأزواج لم تستثن مدينة الصويرة، بعدما قام زوج بخنق زوجته الثلاثينية حتى الموت، حينما دخلت الضحية في مشادات كلامية مع زوجها المسمى عبد الهادي العركان في عقده الرابع، بخصوص إدمانه على الكحول والمخدرات، طالبة منه الكف عن تعاطيه لهذين المادتين السامتين اللتين تهددان حياته، إلا أن الزوج الذي يشتغل ” حمالا ” كان في حالة سكر طافح، حيث لم يتقبل إلحاح الزوجة فخنقها بيده بقوة لتفارق الحياة في الحين.