تاونات : محمد المتقي/ سعيد بقلول في ظرف أقل من أربع وعشرين ساعة شهدت الطريق الرابطة بين فاس وتاونات “وهي مقطع من الطريق الوطنية رقم 8الرابطة بين الحسيمة وأكادير” حادثتي سير مروعة كانت آخرها انقلاب حافلة صباح يوم السبت 11 غشت الجاري أدى ذلك إلى انشطارها إلى جزئين بعدما انفصل السطح عن باقي هيكل الحافلة لتبقى الكراسي عارية في منظر لا “يرى سوى في الأفلام القديمة ” ، الحادثة وإن لم تخلف قتلى غير ان حصيلة الجرحى كانت ثقيلة حيث أصيب 50 مسافرا كانوا على مثنها بجروح متفاوتة الخطورة وصفت حالة 3 منهم في حالة خطيرة. وقعت الحادثة حوالي الساعة السابعة صباحا على بعد حوالي 20 كلم من مدينة فاس وتحديدا عند المدخل الشمالي لجماعة القنصرة الواقهة بنفوذ إقليم مولاي يعقوب حيث كانت الحافلة تقل المسافرين في اتجاه مدينة تاونات وتحديدا إلى بلدة مرنيسة . العدد الكبير للمصابين جعلت القيادة الجهوية للوقاية المدنية تجند أسطولا من سيارات الإسعاف بالإضافة إلى سيارة إسعاف جماعية ، حيث بذل رجال الوقاية المدنية مرة أخرى كل إمكانياتهم البدنية واللوجستيكبة لنقل المصابين إلى مستشفيات مدينة فاس وخصوصا المستشفى الجامعي لتلقى العلاجات الضرورية وإنقاذ المصابين . هول الحادث جعلت مختلف السلطات الإقليمية تهرع الى عين المكان وعلى رأسهم عامل مولاي يعقوب والقائد الجهوي للدرك الملكي مباشرة بعد إخبارية الحادثة بنفوذ ترابهم لتتبع حيثيات الحادثة و تعجيل بنقل المصابين الى المركز الاستشفائي الجامعي الحسن الثاني ،لينتقلوا مباشرة بعد الانتهاء من عملية الانقاذ الى المستشفى للوقوف على الحالات المصابة . ورغم الحديث عن كون السرعة كانت من أسباب وقوع هذه الحادثة التي كادت أن تؤدي إلى فاجعة كادت الطريق الوطنية الرابطة بين فاسوالحسيمة أن تكون مسرحا لها لولا الألطاف الرباية ، فقد فتح المركز القضائي للدرك الملكي تحقيقا لمعرفة أسباب وظروف وملابسات وقوع الحادثة التي بدا من خلال انشطارالحافلة إلى جزئين أن حالتها الميكانيكية وهيكلها يوجدان في وضعية مهترئة ،فيما أمر وكيل الملك باعتقال سائق الحافلة على ذمة التحقيق. أما الحادثة الأخرى فوقعت على نفس الطريق يوم واحد قبل هذه الحادثة أي زوال يوم الجمعة 10 غشت وتحديدا عند منطقة وادي اللبن ونتجت عن اصطدام شاحنة لتوزيع المشروبات الغازية بسيارة من نوع اكسبريس يمتهن ركابها تجارة التين كانت قادمة في الاتجاه المعاكس وخلفت وفاة سائق سيارة إكسبريس المسمى قيد حياته ( ع م ) حيث كان يبلغ من العمر 26سنة على الفور والمتحذر من منطقة اسمن جماعة بوهودة حوالي 30كلم شمال مدينة تاونات ،في حين أصيب مرافقه (ع.م) 26سنة بإصابات خطيرة على مستوى الرأس.نقل على إثرها على متن سيارات الإسعاف إلى المستشفى الإقليمي بتاونات بحيث قدمت له الإسعافات الضرورية هناك، وتم وضعه تحت المراقبة الطبية بقسم المستعجلات،في حين تم نقل جثة الهالك إلى مستودع الأموات بنفس المستشفى للقيام بالإجراءات القانونية المعمول بها و تسليمها إلى أهلها قصد دفنها. وفور توصلها بالخبر انتقلت إلى مكان وقوع الحادث فرقة من الدرك الملكي ،قصد انجاز محضر رسمي للحادثة ،ومعرفة ملابسات وتحديد المسؤولية في وقوعها. وكانت نفس الطريق مسرحا لحادثة سير أخرى وقعت بحر الأسبوع الماضي وتحديدا بعد زوال يوم الأربعاء 08غشت الجاري حوالي الساعة السابعة والربع مساء عند المدخل الجنوبي لمدينة تاونات ، نجمت عن انقلاب سيارة خفيفة ولمرات متكررة بإحدى المنعرجات خلفت إصابة سائقها إصابات وكسور خطيرة ،في حين أصيب مرافقه إصابات متوسطة على مستوى الأرجل نقل لينقلا معا على متن سيارة الإسعاف إلى المستشفى الإقليمي بتاونات ،والجريحان في عقدهما الثالث وينحدران من مدينة ايموزار . يذكر ان 19 شخصا لقي حتفهم وأصيب 1152 آخرون بجروح من بينهم 19 إصابة بليغة في 832 حادثة سير بدنية وقعت داخل المناطق الحضرية خلال الأسبوع الممتد من 23 إلى 29 يوليوز الماضي على الصعيد الوطني .