«المخرجة كانت تتبرزطنا، تتخرج وتتبدا تضحك» يقول الممثل عبدو المسناوي في كلمته القصيرة بالعرض الأول للفيلم التلفزي «مبروك العيد» لمخرجيه زكية الطاهري وأحمد يوشعلة على قناة دوزيم وكان يقصد أن المخرجة لطالما تفاعلت مع مواقف العمل الكوميدية وهي في بلاتو التصوير، فتغادر مكانها كمخرجة لتنفجر بالضحك. «أعتبرها تجربة جميلة، صورنا الفيلم بشكل متتابع من اللقطة الأولى إلى الأخيرة. والجميل في التجرية أنها تجمعني لأول مرة مع المخرجة زكية داوود والفنان عزيز الحطاب..» عزيز الحطاب غاب «شخصية فؤاد» عن العرض الأول ليوم الخميس الماضي، والسبب كما ساقه منشط العرض رشيد زكي «قراره الخلود إلى الراحة بعد موسم طويل وشاق تميز بحضوره في أكثر من عمل، لذلك أبلغني نقل اعتذاره إليكم…». المخرجة زكية الطاهري وجهت شكرا خاصا للقناة ولفريق الدراما الحاضر يكل أسمائه إلى هذا العرض لأول مرة يتقدمهم عبد الإله أمزيل وعبد الرحمن أمزوك..«واكبوا معنا العمل من بدايته وكان تبادل وجهات النظر هو ديدن تعاملنا، واشتغلنا بأسلوب ذكي…». وكشفت المخرجة عن الخصوصية الفنية والتقنية لفيلمها «لأول مرة تتدار في المغرب أن الفيلم يتصور في 15 يوم، وبكاميرا متحركة وهي أول تجربة داخل التلفزيون والفضل في نجاحها يعود إلى أننا كنا محاطين بممثلين وفريق تقني من المستوى الرفيع…». عبدو السناوي الشخصية الرئيسية في الفيلم «عزيز» أشار إلى خصوصية أخرى طبعت تصوير فيلم «مبروك العيد» أن المشاهد «جرى تصويرها بالتتابع من اللقطة الأولى التي نشاهد في الفيلم إلى اللقطة الثانية وهكذا دواليك حتى نصل إلى اللقطة الأخيرة كما هي موضوعة في السيناريو». خيار فني ارتأته مخرجا العمل زكية الطاهري وأحمد بوشعلة، وأرادا من خلاله اعتماد الطريقة المعمول بها في تصوير الأفلام الوثائقية «كما لاحظت من متابعتك للفيلم ليس هناك أي تقطيع سينمائي، وإنما كاميرا تصور ما يقع ويتحرك داخل المشهد عموما كما يقع مثلا في الربورطاج هي تجربة جديدة قرر المخرجان خوض غمارها كشكل جديد في تصوير المشهد وفق رؤية مخالفة للمألوف» يؤكد عبدو مسناوي لكن أن يصور فيلم تلفزي في 15 يوما ألا يبدو أجلا قصيرا جدا؟ يجيب المسناوي أن مدة التصوير لم تتجاوز 12 يوما «رغم أن مشاهد بعينها أعدنا تصويرها ما لا يقل عن عشرين مرة» لكن النجاح في رفع تحدي المدة القصيرة يعود إلى استعانة المخرجة زكية الطاهري بخدمات اسم كبير في مجال إدارة التصوير، دمغ بفنيته العديد من الأعمال الفنية العالمية إنه جورج ديان «مشهور بأسلوب الكاميرا المتحركة، ولا يلجأ إلى المشهد الفيكس إلا في حالات نادرة، طيلة مدة التصوير، ظل يحمل كاميرته على كتفه وهو ما خلع على العمل جمالية فنية…» يقول عبدو المسناوي. لكل الاعتبارت الفنية والتقنية لم يتردد عبدو المسناوي في وصف تجربته التلفزبونية هذه «بالمهمة بزاف لم أمر بها قط، وتجعل الممثل يمسك بتلابيت تطور شخصيته على مدى العمل، خلاف الأمر في الحالة العادية حينما يصور الممثل مشاهده بشكل مبعثر وغير تراتبي، وهو ما يسهل مأمورية الفنان في نهاية المطاف، ولا يلتفت إلى أي شيء آخر سوى تطور أحاسيسه وأدائه عبر توالي أحداث العمل، عموما التجربة مع المخرجة وعزيز الحطاب دازت مزيانة وفي جو احترافي وما فيها أي مشاكل ديال التصوير…».