ملء السنابل تنحني تواضعا == والفارغات رؤوسهن شوامخ توج منتخب زامبيا بلقب كأس الأمم الإفريقية للمرة الأولى في تاريخه بعد تغلبه على منتخب كوت ديفوار في نهائي البطولة بضربات الترجيح بنتيجة 8-7 في المباراة التي أقيمت بينهما مساء الأحد 12 فبراير الجاري، بالعاصمة الغابونية ليبرفيل. انتهى الوقتان الأصلي والإضافي بالتعادل بدون أهداف ليلجأ الفريقان لركلات الترجيح وسجل لزامبيا كريستوفر وفيليكس كاتونجو ومايوكا وشانسا والحارس مويني وسينكالا وشيسامبا وناكاسو وأهدر كالابا بينما سجل لكوت ديفوار شيخ تيوتي وويلفريد بوني وبامبا وجراديل ودروجبا وسياكا تيني ويا كونان وأهدر كولو توريه وجيرفينيو. قدم الفريقان مباراة جيدة المستوى خاصة من جانب تماسيح زامبيا الذين فرضوا سيطرتهم علة الشوط الأول وكانوا أكثر من ند في باقي أشواط اللقاء للأفيال الذين لم يظهروا بالشكل المطلوب باستثناء الوقت الإضافي ليهدر جيل دروغبا فرصة إحراز هذا اللقب. وقد جاء تتويج المنتخب الزامبي ليؤكد أن كرة القدم لا تؤمن بالأسماء الكبيرة والمحترفين وبالتصريحات التي تكثر من التفاؤل، وهو الفخ الذي سقط فيه المنتخب المغربي إلى جانب منتخبات أخرى كالمنتخب الغاني ومنتخب السنغال، بل أن “المستديرة” تبتسم لكل من تواضع لها وهرف بقدرها وبأنها “غدّارة”، فمن كان يتوقع، قبل انطلاق هذه الدورة أن تصل زامبيا على الدور الثاني؟ وها هم التماسيح يسجلون أسمائهم بأحرف من ذهب في تاريخ كرة القدم الإفريقية، بينما عجز “أسودنا” بكل ما أوتوا من العدة والعتاد عن تحقيق حلم لا زال يدغدغ مشاعر المغاربة منذ ما يكثر عن ثلاثة عقود.