خلال جولة “أكورا” على أبرز عناوين الصحف الصادرة اليوم الخميس 22 دجنبر 2011، نقف عند العديد من العناوين البارزة منها “بنكيران يبحث عن وزير داخلية” و”انتظار الرد الملكي يوقف مشاورات تشكيل الحكومة” و”حكومة بنكيران بدون أغلبية بمجلس المستشارين” و”الاتحاد الاشتراكي يهاجم أحزاب الأغلبية” و”رصاص مطاطي وإصابة شرطيين في مواجهات بفاس” و”إنييستا وكزافي بالمغرب” إلى جانب العديد من العناوين والمواضيع الأخرى. جولتنا الصحفية ستبدأ مع يومية” أخبار اليوم” التي ذكرت أن هناك نقاشا داخل البيجيدي حول الوزارات غير الحزبية، مؤكدة في مقالها الرئيسي أن بنكيران يبحث عن وزير داخلية يثق فيه الملك ولا يخشاه الإسلاميون، كما تؤكد “المساء” أنه، وإلى حد الساعة، لم تتضح هذه الشخصية المستقلة التي تحظى بثقة الملك والإسلاميين على حد سواء، مع العلم أن اسم ادري جطو قد تم تداوله في الكواليس، كما تتساءل نفس اليومية عن “أي مستقبل ل”20 فبراير بعد انسحاب العدل والإحسان”، مشيرة على لسان المحلل السياسي، محمد ضريف، أن مستقبل الحركة أصبح رهينا بقدرة القوى الجديدة التي انضمت إلى المعارضة، وخاصة الاتحاد الاشتراكي “لتضخ دماء جديدة في شرايين الحركة”، كما يصرّح ضريف أن مستقبل الحركة رهين كذلك بالأشكال الاحتجاجية التي ستنهجها جماعة العدل والإحسان، نفس الرأي عبّرت عنه يومية “أخبار اليوم”، التي تؤكد أن التطورات في الساحة تشير إلى اختراق ممكن، قد يأتي من اليسار بكل أطيافه، وقد يأتي من العدل والإحسان، إن هي اختارت أشكالا أخرى للاحتجاج تحافظ من خلالها على استمراريتها-ولو كانت رمزية- في الفضاء العمومي. وننتقل إلى يومية “المساء” التي تنقل لنا خبر تعليق بنكيران لأنشطته ولقاءاته مع زعماء أحزاب أغلبيته في انتظار لقائه مع الملك محمد السادس لترسيم الهيكلة الحكومية، وهو نفس الخبر الذي نقرأه في صحيفة”الأحداث المغربية”، التي ذكرت أن “انتظار الرد الملكي يوقف مشاورات تشكيل الحكومة”، مؤكدة في نفس الوقت أن قيادات من الأغلبية تتبرأ من الحكومات المعينة في الصحافة، وهو الرد الذي نقلته “الأحداث المغربية”، والذي جاء على لسان عدة قيادات حزبية من داخل الأغلبية الحكومية بخصوص نشر بعض المنابر الإعلامية لأسماء قالت إنها “حجزت لها مقعدا داخل الأغلبية الحكومية”. أما يومية “الصباح”، فتخبرنا أن “حكومة بنكيران بدون أغلبية بمجلس المستشارين” مؤكدة أن مشروع القانون المالي لسنة 2012 مهدد بالرفض وبقراءة ثانية، وبالتالي فإن حكومة عبد الإله بنكيران تنتظرها مواجهة صعبة، ذلك أن أغلب المستشارين البرلمانيين ينتمون إلى الأحزاب التي فضلت خيار المعارضة. دائما ومع أخبار المعارضة، نقرأ في نفس اليومية أن” الاتحاد الاشتراكي” يهاجم أحزاب الأغلبية” متهما إياها بالاستقواء بالأغلبية العددية على حساب الشرعية الدستورية وواصفا استقالة كريم غلاب بالانتصار السياسي. أما يومية “المساء”، وفي نفس الصدد، فقد ذكرت أن عبد اللطيف وهبي، رئيس فريق حزب الأصالة والمعاصرة، يتوعد “البيجيدي بمعارضة قوية، منتقدا، في حوار مع “المساء” حزب الاتحاد الاشتراكي ومعتبرا خطابه ب”الاستعلائي وغير المتواضع”، مطالبا الاتحاديين بعدم توظيف تاريخ الحزب من أجل أن يصبح أكبر مما منحته صناديق الاقتراع. اقتصاديا، نقرأ في “الصباح” عن هبوب رياح الأزمة المالية على المغرب بعد أن أكّد والي بنك المغرب تراجع وتيرة نمو عائدات الأسفار والصادرات باستثناء الفوسفاط، فيما نقرأ في يومية “المساء” تصريحا لنجيب بوليف، قيادي بالعدالة والتنمية مرشح قوي لمنصب وزير المالية والاقتصاد في حكومة بنكيران، بشأن 20 مليار درهم التي منحها مجلس التعاون الخليجي للمغرب، حيث يشير بوليف إلى أن إنشاء الصندوق الذي منح المغرب هذا المبلغ” آلية دعم جد مهمة للمغرب في هذه الظرفية” لكنه أشار كذلك إلى أنه يجب إعطاء الأولوية لاتحاد المغرب العربي”لأنه هو المستقبل”. يومية “أخبار اليوم” وتحت عنوان” مغاربة إسبانيا..بطالة أكثر وتحويلات أقل ومستقبل مجهول”، فتسلط الضوء على تدهور وضعية المهاجرين المغاربة المقيمين في إسبانيا، وهي الوضعية المرشحة لأن تزداد تدهورا مع حكومة ماريانو راخوي، التي تعتمد على التقشف، مما سيزيد من صعوبات المهاجرين المغاربة، الذين تساهم تحويلاتهم بشكل لا يستهان به في الاقتصاد المغربي. وفي أخبار ملف الصيد البحري، تنقل لنا يومية “الصباح” ارتياح المهنيين لعدم تجديد اتفاقية الصيد مع أوروبا، حيث أكّدوا في ندوة صحافية أن النقص المتزايد في كمية الأسماك بالمياه المغربية يحتم عدم وجود مراكب صيد أجنبية بالمغرب في الوقت الحالي”. ونعود إلى الخبر السياسي رفقة يومية “المساء”، التي تكشف كواليس اعتذار المصطفى بنحمزة، رئيس المجلس العلمي المحلي لمدينة وجدة، عن تولي منصب وزير الأوقاف والشؤون الإسلامية، حيث قال هذا الأخير” أنا لا أصلح لهذا المنصب، ولا أملك المؤهلات لذلك” مفضلا-حسب قوله” الاستمرار في مهمته الفقهية، بينما نقرأ في يومية “الأحداث المغربية” أن “رفاق بند عبد الله يتنازعون على القطاعات الاجتماعية مع إخوان بنكيران، متسائلة” إلى أي حد سينجح رئيس الحكومة في إقناع إخوانه بالحزب بالتخلي عن هذه الحقائب لفائدة مرشحي حزب التقدم والاشتراكية؟” بعد الدرك الملكي، يأتي الدور على الشرطة لمواجهة المواطنين، لكن الأمر هنا لا يتعلق بساكنة دور الصفيح، بل بمواجهة مع طلبة ينتمون إلى الفصيل القاعدي بالقرب من حي صفيحي بجوار المركب الجامعي ظهر المهراز بفاس، وهي المواجهات التي ذكرت يومية “المساء” أنها عرفت إطلاق الرصاص المطاطي وعرفت إصابة شرطيين. وفي أخبار الشرطة كذلك نقرأ في يومية “الصباح” خبر الحكم على شرطي ب15 سنة سجنا على خلفية قتله زميله بالرصاص في جلسة خمرية. وننتقل إلى حمى رأس السنة ، حيث تضعنا يومية “الأحداث المغربية” في قلب حالة الاستنفار التي تعيشها مراكش، التي صارت قبلة لمشاهير العالم لقضاء عطلة رأس السنة ، حيث تتواجد بها كارلا بروني، زوجة الرئيس الفرنسي، والأميرة كريستينا، نجلة العاهل الإسباني خوان كارلوس، كما أن المدينة الحمراء بانتظار وصول أمير قطر وزوجته الشيخة موزة وعاهل دولة البحرين ووزير الدفاع السعودي، بالإضافة إلى نجوم الكرة مثل لاعبي برشلونة كزافي وإنييستا وبنزيمة، إلى جانب العديد من المشاهير الآخرين، الذين يفضلون سحر مدينة “سبعة رجال”. وعن تداعيات ما قامة به لطيفة أحرار خلال مهرجان مراكش الدولي للسينما فيما صار يعرف ب”قفطان لطيفة المحلول”، نقرأ في يومة “أخبار اليوم” عن ظهور ظهرت صفحة بالموقع الاجتماعي الفايسبوك تدعو إلى قتل لطيفة أحرار، التي أكّدت أنها ممثلة وليست مجرمة، كما يذكر أنه قد تمّ خلق صفحة أخرى تحت تسمية” كلنا لطيفة أحرار” للدفاع عن هذه الممثلة التي خلقت الحدث. أما الممثل ياسين أحجام، الذي دخل قبة البرلمان من باب حزب العدالة والتنمية، فقد صرّح أنه لن يتخلى عن مهنة التمثيل وأنه سيحاول التوفيق بين مهمته السياسية ومشواره الفني.