التقى أحد مستشاري الملك محمد السادس مع قادة الأحزاب السياسية المغربية وأبلغهم أن مسؤولين بالإدارة الأمريكية اتصلوا بالملك لإبلاغه قرار واشنطن التراجع رسميا عن موقفها بشأن مشروع توصيتها إلى مجلس الأمن حول توسيع صلاحيات بعثة المينورسو في الصحراء المغربية. وكتبت جريدة “الصباح”، التي أوردت الخبر في عددها الصادر الأربعاء 24 أبريل الجاري، أن الولاياتالمتحدةالأمريكية غلبت منطق الصداقة التي تجمع بينها وبين المغرب على اعتبارات أخرى. واتضح أن التطور الإيجابي في الموقف الأمريكي راجع إلى الموقف الحازم للملك محمد السادس وكافة الشعب المغربي في رفض أي تعديل في مهام البعثة الأممية وكذا إلى الإجماع الوطني الثابت بخصوص الوحدة الترابية. واتضح أيضا أن توصية مجلس الأمن تخضع لمراحل قبل بلورتها نهائيا وبالتالي فإن المجلس الذي أشاد في قراره الأخير بالجهود التي يبذلها المغرب في مجال حقوق الإنسان، لا يمكن أن يتبنى المسودة الأمريكية، لأنها تتعارض مع القرار نفسه. ومن المستبعد ورود موقف مسبق حيال قضية توسيع مهام بعثة المينورسو في الصحراء المغربية. من جهتها قالت يومية “أخبار اليوم” أن المغرب توصل إلى حل إيجابي مع واشنطن يقضي بتعديل التوصية الأمريكية وبإبعاد بعثة المينورسو عن مراقبة أوضاع حقوق الإنسان والصحراء بتندوف، وقال مصدر رفيع في المغرب أن تدخل الملك محمد السادس بكل ثقله من أجل الدفاع عن ثوابت الوحدة الوطنية ودولة الحق والقانون، أعطى نتائج سريعة وتجاوبا إيجابيا وفعليا في البيت الأبيض، حيث أعرب الجانبان وعلى أعلى مستوى عن استعدادهما لتجاوز سوء الفهم الذي حدث في الأيام الأخيرة، وأن الاتصالات جارية من الديوان الملكي وكل الأحزاب والمنظمات غير الحكومية المغربية لإخبارها بهذه المستجدات الإيجابية في ملف تدبير القضية الوطنية التي تجند الجميع ومن كل المستويات للدفاع عنها وأن هناك تجاوبا وتقديرا كبيرا في أمريكا للخطوات التي قطعها المغرب على درب بناء دولة الحق والقانون.