كانت المتفجرات التي استخدمها واضعوها عند خط نهاية “ماراثون بوسطن” داخل طنجرة ضغط مع مسامير وكرات معدنية، وموضوعة بحقيبة من قماش أسود غليظ من النوع الذي يتم حمله على الظهر، طبقا لما قال ريتشارد دي لورييه، المكلف من “أف.بي.آي” بالإشراف على التحقيقات التي لم تكشف عما يلبي الفضول حتى فجر اليوم الأربعاء، سوى أن التفجير كان نوعا من “طبخة متفجرات” منزلية صغيرة، لذلك لم يقتل إلا القليل، برغم وقوعه وسط حشد كبير من المتجمهرين. وما يؤكد “بساطة” المتفجرات، هو ما ذكرته شرطة بوسطن أمس الثلاثاء من أنه تم العثور على أكياس من النايلون الأسود، كالمستخدمة منزليا لوضع النفايات، لإخفاء واحدة على الأقل من العبوتين اللتين أحدثتا دويين تدفقت على أثرهما الشرطة لتجد قلة من القتلى مع جرحى بالعشرات، ممن تم بتر أطراف 20 منهم حتى الآن على الأقل، لكثرة ما غرز فيها من مسامير وكرات حديدية، وهو ما أكد للتحقيق بأن التفجير تم بواسطة طنجرة ضغط، تم التعرف الى سعتها، وهو 1.6 رطلا، أي 725 غراما، وبالكاد تسع دجاجة عادية، وهو حجم ما كان فيها من متفجرات. هذه المعلومات أكدها أمس أيضا مسؤول قريب من التحقيقات، ونقلت وكالة “أسوشييتدبرس” ما قال، من دون أن تذكر اسمه، إضافة إلى أن المحققين بدأوا يتساءلون عن الهدف من التفجير، إن لم يكن للترويع فقط، لأنه مع حشو الطنجرة بمسامير وكرات معدنية لقتل أكبر عدد من الأشخاص، إلا أن انفجارها لم يقتل سوى طفل عمره 8 أعوام وآخر 28 سنة، وثالث طالب دراسات عليا لم تذكر جامعة بوسطن اسمه في بيانها، ولا جنسيته أو عمره أيضا.