افاد مسؤولون اميركيون ان العبوتين الداميتين اللتين انفجرتا في ماراثون بوسطن، من صنع يدوي تم ملؤهما بالمسامير والقطع الحديدية التي وضعت على الارجح في طنجرتي ضغط، بعد يوم على الهجوم الذي ادى الى مقتل ثلاثة اشخاص وجرح اكثر من 180. وأعلن مكتب التحقيقات الفدرالي "اف بي اي"، ان العبوتين قد تكونان عبارة عن طنجرتي ضغط، وهي وسيلة معهودة استخدمت في هجمات في افغانستان وفرنسا منذ التسعينيات.
وصرح رئيس مكتب "الاف بي اي" في بوسطن ريك ديلورييه للصحافيين "من بين الاشياء التي تم العثور عليها قطع من النايلون الاسود قد تكون من حقيبة ظهر، وما بدا كشظايا خردق ومسامير يحتمل انها كانت في طنجرة ضغط"، ووضعت كل من العبوتين في كيس نايلون او حقيبة ظهر قاتمة اللون بحسبه.
ومشط خبراء تفكيك القنابل والكلاب البوليسية المنطقة في شارع بويلستون، حيث خط نهاية ماراثون المدينة الذائع الصيت، فيما ارسلت السلطات الاثباتات من مكان الانفجارين الى مختبر مكتب "الاف بي" اي في كوانتيكو في فرجينيا لتحليلها بدقة.
وصرح العميل الخاص المكلف من مكتب مراقبة الكحول والتبغ والأسلحة النارية والمتفجرات في بوسطن جين ماركيز ان "التدقيق في مسرح التفجيرين سيستغرق عدة ايام".
وأكدت الشرطة التي ما زالت تجهل ان كان الهجوم داخليا ام خارجيا، ان المنطقة خضعت للتمشيط مرتين قبل السباق ولم يعثر على اي متفجرات.
وأفاد عمال اجهزة الطوارئ والأطباء الذين عالجوا الضحايا ان العبوتين على ما يبدو اطلقتا المسامير والخردق وقطع معدنية، ما ادى الى جروح في الجزء الاسفل من الجسم على الاخص واجبر على بتر اطراف بعض الجرحى.