أعلنت هيئة الانتخابات الفنزويلية فوز “مادورو” في انتخابات الرئاسة التي جرت الأحد 14 أبريل الجاري، وحصل مادورو على 50.76 في المائة من الأصوات مقابل 49.04 في المائة لزعيم المعارضة كابريليس، بينما حث رئيس هيئة الانتخابات الفنزويليين على احترام النتائج والبقاء في بيوتهم. وفي وقت سابق، ندد مرشح المعارضة الفنزويلية هنريكي كابريليس الأحد برغبة “تغيير الخيار الذي عبر عنه الشعب” خلال الانتخابات الرئاسية التي نظمت بعد وفاة هوغو تشافيز. وقال في تغريدة على موقعه في تويتر “ننبه البلاد والعالم من نية الرغبة بتغيير الخيار الذي عبر عنه الشعب”. وأضاف مرشح المعارضة أن السلطات أرسلت تعميماً إلى موظفين وناخبين آخرين لحثهم على التصويت لصالح خصمه. زهور في ضريح “القديس تشافيز” ووضعت الزهور المتفتحة وأحرقت الشموع الجديدة الأحد في ضريح “القديس هوجو شافيز” في كراكاس، حيث صلى محبو الزعيم الاشتراكي الراحل داعين لأن تتحقق آخر أمنياته في الانتخابات الرئاسية. وقبل وفاته بمرض السرطان الشهر الماضي حث شافيز الملايين من أنصاره على التصويت في حالة وفاته لصالح نائب الرئيس آنذاك نيكولا مادورو كحامل للواء الاشتراكية. وأصبح ذلك أشبه ما يكون بأمر مقدس بالنسبة للكثيرين. وقالت ربة منزل تدعى كارمن فيجيروا (57 عاما) وهي تضغط بيدها على ملصق لتشافيز في المذبح المؤقت على جانب طريق مزدحم “لقد جئت إلى هنا أنشد مباركة قائدي حتى يتمكن الرجل الذي اختاره وهو مادورو من المضي قدما حاملا إرثه”. ونشأ المزار بصورة تلقائية في حي 23 يناير، بالقرب من مبنى عسكري تحول إلى متحف وكنيسة صغيرة، حيث يحفظ رفات تشافيز في تابوت رخامي. من هو مادورو؟ ويرى هوجو تشافيز في نيكولاس مادورو، ذي ال 50 عاما، أنه “أحد القادة الشباب الذين يتمتعون بأفضل الكفاءات لقيادة البلاد”. وكان مادورو نقابيا واشتغل في فترة من حياته سائق حافلات، قبل أن يتولى لاحقا منصب وزير للخارجية منذ 2006، وعينه تشافيز نائباً له في أعقاب فوزه في الانتخابات الرئاسية في أكتوبر. والتقى الرجلان سابقاً في إطار الحركة الثورية البوليفارية التي أنشأها تشافيز كذلك. وقد تولى لفترة وجيزة رئاسة الجمعية الوطنية عام 2006 بعد انتخابه للمرة الأولى نائباً عام 1999 تحت راية حركة الجمهورية الخامسة التي أسسها تشافيز مع وصوله إلى السلطة. كما بات هذا المسؤول، الذي ينتمي إلى الجناح المعتدل في تيار تشافيز، مألوفاً في اللقاءات الدولية منذ حل محل الرئيس المريض عدة مرات في اجتماعات قمم مختلفة. وكان قد دعي نحو 19 مليون ناخب للاختيار بين الرئيس بالوكالة نيكولاس مادورو الذي رشحه هوغو تشافيز قبل وفاته وهنريكي كابريليس مرشح المعارضة.