لا زال خبر الزيارة التي قام بها لاعب التنس المغربي “يونس العيناوي”، يلقى استياء ورفضا واسعا من قبل الجماهير المغربية التي عبرت عن رفضها التطبيع الرياضي مع إسرائيل، واتفق معظم المعلقين على الخبر عبر الفيسبوك على ألا دولة هناك سوى الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس الشريف. فبعد أن نقلت صحيفة “جوريزالم بوست” الإسرائيلية، تصريحا عن العيناوي يعبر من خلاله عن استمتاعه بزيارة إسرائيل، ورغبته في تقديم يد المساعدة للناشئين الإسرائيليين من أجل إعدادهم كأبطال، أبى زميله في اللعبة ومواطنه “كريم العلمي” إلا أن يوجه صفعة جديدة للمغاربة ولبلده الاصلي المغرب، مصادر جد موثوقة من قطر أكدت ل “أكورا” أن نجل “العلمي” يدافع منذ فترة عن الألوان القطرية، حيث يلعب لمنتخب قطر لأقل من 14 سنة، وذكرت مصادرنا أن “ريان العلمي” ابن لاعب التنس المغربي “كريم العلمي” يلعب لصالح دولة قطر بعد أن نجح والده في عمله كمدير للبطولات الدولية باتحاد التنس في قطر. وكان ثلاثي التنس المغربي “العيناوي”، “العلمي” و”أرازي”، من اللاعبين الذين حققوا شعبية كبيرة داخل المغرب لإنجازاتهم العالمية وتألقهم في عدة ملتقيات دولية كان أبرزها تألق “هشام أرازي” الذي يعد أول عربي وإفريقي يتأهل إلى دور الربع من نهائي رولان غاروس الذي يقام على ملاعب التنس الفرنسية، إضافة إلى فوز “العيناوي” بدورة أمستردام بهولندا وتألقه في عدة مواجهات تاريخية أمام الأسطورة الامريكي “بيت سامبراس”، إلا أن قرار “العيناوي” مساعدة أطفال وشباب إسرائيل رياضيا، واختيار “العلمي” الأب أن يحمل “ريان العلمي” الابن قميص قطر هو صفعة جديدة للرياضة الوطنية. الخبر يعيدنا إلى تصريح إعلامي للاعب “العلمي” سنة 2010، حيث كشف أنه حاول بعد اعتزاله، أن يفتح بعض مراكز التكوين في المغرب لكنه اصطدم بعدة صعوبات وعراقيل، في وقت كانت تترصده عيون قطرية، والآن تمر 10 سنوات على إدارته لبطولات التنس القطرية. عودة هجرة المواهب، وتجنيس آخرين صغارا وكبارا، رسالة مكررة من مصادر مختلفة، لكنها مرسلة إلى عنوان واحد، هو عنوان القائمين على الشأن الرياضي ببلادنا، مضمونها يتكرر أيضا، ليؤكد أن الرياضة ببلادنا مريضة وجسمها ينخره مرض مزمن، كثر مشخصوه وانعدم من يجد له الدواء !