تريكة يحمل قميصه بفريق بني ياس الاماراتي ظل نجم نادي الأهلي والمنتخب المصري “محمد أبو تريكة” يرفض لسنوات عدة عروض من أندية عربية وأوربية، متشبثا بناديه الأهلي، الذي وقع له عقدا في 19 من يناير الماضي، متنازلا عن مبلغ التوقيع، آخذا بعين الاعتبار الظرفية المالية الصعبة التي يعيشها ناديه الأهلي خاصة مع توقف الدوري المصري في أكثر من مناسبة بعد اندلاع ثورة ال 25 من يناير، وبعد أحداث بورسعيد التي أودت بحياة 72 مشجعا أهلاويا. وبعد أن أعلن أن النجم الأهلاوي أو القديس كما يحلو للمصريين وصفه وقع فعليا لنادي الأهلي، اعتبر الكثيرون أنه قرر التخلي عن مبلغ 2 مليون دولار المقدم من النادي الإماراتي، والبقاء ضمن صفوف فريقه إلى غاية 2015، إلا أنه فاجأ الجميع بالتحاقه بنادي بني ياس على سبيل الإعارة، وبذلك يتأكد أن “أبو تريكة” وقع لناديه لضمان الأخير نصيبه من الصفقة، حيث كان بإمكانه أن ينتقل “حرّا” بعد نهاية عقده مع ناديه الأهلي، وتعاقد “أبو تريكة” رسميا مع النادي الإماراتي على سبيل الاعارة لنهاية الموسم الحالي. انتقال “محمد أبو تريكة” سيفيد كذلك منتخب بلاده، الذي تراجع كثيرا منذ إقصائه من كأس إفريقيا للأمم 2012، خاصة مع توقف الدوري المصري حيث سيكون اللاعب جاهزا للمباراة التي ستجمع منتخب مصر بنظيره الزيمبابوي في 22 من مارس المقبل ضمن التصفيات المؤهلة لكأس العالم 2014، وتحاول إدارة بني ياس أن تحول دون مشاركة اللاعب رفقة منتخبه الوطني في مباراته الودية أمام منتخب تشيلي في 6 من فبراير الجاري استعداد لمباراة منتخب زيمبابوي. يذكر أن النجم المصري، اختار حمل رقم 72 مع نادي بني ياس الإماراتي، تخليدا لضحايا مجزرة بورسعيد، ورقم 72 هو عدد ضحايا جمهور نادي الأهلي الذين سقطوا في الفاتح من فبراير 2012، في مدينة بورسعيد عقب اللقاء الذي جمع النادي المصري بفريق الأهلي، ولعب “ابو تريكة” للأهلي منذ 2003 بعد أن التحق به قادما من فريق الترسانة، ولم يغادر القلعة الحمراء على ما يبدو إلا مضطرا، بعد الأوضاع المالية للفريق والأوضاع الأمنية الغير مستقرة لبلده مصر.