استقبل نشطاء مواقع التواصل الاجتماعي في إسرائيل الأنباء الخاصة بإعادة اعتقال 4 من الأسرى الفلسطينيين الستة الهاربين من سجن جلبوع بحالة من الارتياح، إلا أن بعضهم طرح تساؤلات وعبر عن دهشته بشأن حالة الإعياء التي ظهر عليها الأسرى، في وقت كانت فيه الآلة الإعلامية الإسرائيلية قد ضخمت القضية وتحدثت عن مدى خطورتهم. وأثارت الحالة الصحية والإجهاد البدني الشديد الذي ظهر على ملامح الأسرى الفلسطينيين المعاد اعتقالهم، خلال الساعات الأخيرة، علامات استفهام بشأن الروايات الإعلامية الإسرائيلية، والتصريحات التي أدلى بها مسؤولون بشأن خطة الهروب ومدى خطورة الوضع الأمني، ووجود متعاونين كانوا بانتظارهم خارج أسوار السجن شديد الحراسة. وأعلن الجيش الإسرائيلي، الليلة الماضية وفجر السبت، اعتقال أربعة من الأسرى الهاربين من سجن جلبوع، وهم محمود العارضة ومحمد العارضة ويعقوب قادري وزكريا الزبيدي، وقال إنه يواصل البحث عن اثنين آخرين من الأسرى الهاربين، وهما أيمن كمنجي ومناضل انفيعات. فند الصحفي الإسرائيلي الشهير والمحلل العسكري أمير بوحبوط، عبر حسابه على موقع "تويتر"، السبت، الروايات الإسرائيلية التي كانت قد ضخمت قضية الهروب، وألمح إلى أن شيئا ما حدث من وراء الكواليس يتنافى مع الواقع. وغرد عبر حسابه قائلا: إن القبض على زكريا زبيدي والسجين الآخر الهارب من قبل مقاتلي الوحدة الشرطية الخاصة (يمام)، والفريق التابع لجهاز الأمن العام (الشاباك)، يؤكد أن الأسرى لم يمتلكوا خطة بشأن ما يجب القيام به عقب الهروب من سجن جلبوع، وأن أحدا لم يكن بانتظارهم، وأن كل شيء حدث بشكل عفوي ومرتجل. ولم يحمل اعتقال 4 من الأسرى الفارين بالنسبة للمغرد الإسرائيلي افنير ماكسيموف دلالة محددة، إذ ما زال يمتلك شكوكا بشأن قضية الهروب نفسها، وعبر عن ذلك بفيديو ساخر وتعليق جاء فيه: "بداية تهرب الأسرى من كاميرات المراقبة في سجن جلبوع، ببساطة هذا أمر لا يصدق". ولم يصدق المغرد الإسرائيلي آفي شاولي قصة الهروب برمتها، وكتب عبر حسابه واصفا ما حدث بأنه "فيلم عربي"، على حد تعبيره، مضيفا أن "6 عرب فروا من السجن، وتتبعهم قصاصو الأثر العرب، وحددوا مواقعهم، عربي من الناصرة أبلغ الشرطة عنهم، بأنهم طلبوا منه المساعدة، وعربي آخر من أم الغنام أبلغ الشرطة عن مشتبه بهم".