كشفت وزيرة السياحة نادية فتاح علوي، أن القطاع السياحي تضرر بشكل كبير من جائحة كورونا، حيث لم يتجاوز عدد السياح الوافدين على المملكة إلى حدود شهر مارس 2021، 230 ألف سائح، بتراجع نسبته 78 في المائة مقارنة مغ نفس الفترة من السنة الماضية. وأوضحت وزيرة السياحة التي نابت عنها وزيرة التضامن والتنمية الاجتماعية جميلة المصلي، في جلسة الأسئلة الشفوية الأسبوعية بمجلس النواب، اليوم الاثنين، أن العائدات السياحية قد سجلت خلال الثلاث أشهر الأولى من سنة 2021، 5.3 مليار درهم أي بتراجع نسبته 69 في المائة مقارنة مع نفس الفترة من السنة الماضية، موضحة أن هذا الانخفاض هم أيضا حركة النقل الجوي عبر مطارات المملكة، التي تراجعت بنسبة 70%. وتوقعت الوزيرة استمرار الانخفاض في حركة النقل الجوي إلى غاية سنة 2023، على أن تعود إلى سابق عهدها بحلول سنة 2024. وأوضحت أنه تم التوقيع على البرنامج التعاقدي لدعم وإنعاش قطاع السياحة 2020/2022، والذي يروم المحافظة على الوظائف وعلى النسيج الاقتصادي، وإحداث تحول هيكلي في القطاع السياحي. وأكدت المسؤولة الحكومية، أن هذا العقد البرنامج يضم العديد من الإجراءات التي تهم المؤسسات السياحية المصنفة، وكذلك وكالات الأسفار والمطاعم السياحية والمرشدين السياحيين، وأرباب النقل السياحي. وشددت على أن العقد يهدف إلى ضمان مصادر دخل المشتغلين في القطاع السياحي، وضمان ولوجهم إلى التغطية الاجتماعية، وتسهيل وتسريع إعادة إقلاع القطاع، ووضع أسس تطوير مستدام لقطاع السياحة بالمغرب. و أبرزت أن من بين الإجراءات التي قامت بها الوزارة، استفادة أجراء المقاولات السياحية المصرح بهم لدى الصندوق الوطني للضمان الاجتماعي، والمرشدين السياحيين، وشركات المناولة والمطاعم السياحية من تعويض جزافي قدره 2000 درهم شهريا. وكشفت أنه إلى غاية أبريل 2021 وضعت أكثر من 5000 مقاولة سياحية تصريحات لاستفادة أجراء القطاع من الدعم، والتي تهم أكثر من 79 ألف أجير. وفي هذا السياق، أكدت الوزيرة، أن مصالحها وافت الصندوق الوطني للضمان الاجتماعي بأكثر من 3000 مرشد سياحي، وذلك من أجل الاستفادة من التغطية الصحية ومن الدعم، من تمديد الإعفاء من الضريبة على الدخل على أساس التعويضات الإضافية لفائدة الأجراء المصرح بهم لدى ذات الصندوق إلى غاية 30 يونيو 2021.