كشفت مصادر إعلامية، أن وزير الصحة، خالد آيت الطالب، قاد مفاوضات مع إدارة الصندوق الروسي للاستثمارات المباشرة، بحضور سفير موسكو لدى الرباط، فاليريان شوفاييف، توجت بإجازة استخدام لقاح سبوتنيك V" الروسي، الذي أجازته 48 دولة استعماله عبر العالم، وأنشأه وطوره مركز "غاماليا" للعلوم والأوبئة الحكومي الروسي، وظهرت فعاليته خصوصا عندما انخفضت أعداد الإصابات بالفيلروس التاجي في روسيا من 30 ألف إلى نحو 11، بعد 3 أشهر من إعطاء الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، انطلاقة حملة التطعيم الشامل في البلاد. وهي المفاوضات التي ستقود لتسجيل هذا اللقاح بالمملكة في إطار الاستخدام الطارئ. وعلاقة بالموضوع، كشفت وزارة الصناعة والتجارة الروسية في بيان، اليوم الأربعاء، أن الجانبان المغربي والروسي شرعا في إعداد عقد بشأن التوقيع على اتفاقية شراكة طويلة الأمد مع المغرب، نظرا للدور الريادي الذي تضطلع به المملكة بين دول إفريقيا، مما قد يسهم في إمداد بلدان القارة السمراء بهذا اللقاح، ومن ثمة توسيع قاعدة الدول المستعملة له. وحسب مصادر أخرى، من المحتمل أن يتوصل المغرب، بما مجموعه مليون جرعة من اللقاح الروسي خلال الأيام القليلة المقبلة، في إطار سعيه لتنويع مصادر الحصول على الجرعات، تحسبا لوقوع أزمة عالمية على مستوى التزويد باللقاحات، في ظل احتكار بعض الدول لها. ووفقا لهذه المفاوضات يكون المغرب قد حسم أمره بخصوص لقاح "سبوتنيك V"الروسي المضاد لمرض "كوفيد 19″، وذلك بعد أن وافقت اللجنة العلمية، مؤخرا، على استعماله نظرا للخصائص التي يتميز بها. إلى ذلك، كان المغرب استخدم كلا من لقاحي "أسترازينيكا" و"سينوفارم" اللذين اعتمد عليهما في إطار حملة التلقيح الوطنية، التي بدأها مطلع يناير الماضي، وهي تتواصل بمختلف التراب الوطني.