بعد "أسترازينيكا" و"سينوفارم" اللذين اعتمد عليهما في إطار حملة التطعيم الواسعة التي أطلقها مطلع يناير الماضي وتتواصل بمختلف التراب الوطني؛ حسم المغرب قراره بشأن لقاح "سبوتنيك V" الروسي المضاد ل"كوفيد 19″، وذلك بعد أن وافقت اللجنة العلمية، مؤخرا، على استعماله نظرا للخصائص التي يتميز بها. وقاد وزير الصحة، خالد آيت الطالب، يوم أمس الثلاثاء، مفاوضات مع إدارة الصندوق الروسي للاستثمارات المباشرة، بحضور سفير موسكو لدى الرباط، فاليريان شوفاييف، توجت بتسجيل اللقاح المذكور بالمملكة في إطار الاستخدام الطارئ. وفي ظل الصمت الرسمي، أكدت وزارة الصناعة والتجارة الروسية في بيان، اليوم الأربعاء، أن الجانبان شرعا في إعداد عقد بشأن التوقيع على اتفاقية شراكة طويلة الأمد مع المغرب، نظرا للدور الريادي الذي تضطلع به المملكة بين دول إفريقيا، مما قد يسهم في إمداد بلدان القارة السمراء به، ومن ثمة توسيع قاعدة الدول المستعملة له. وحسب مصادر متطابقة، فإن المغرب سيتوصل بما مجموعه مليون جرعة من اللقاح الروسي خلال الأيام القليلة المقبلة، في إطار سعيه لتنويع مصادر الحصول على الجرعات، تحسبا لوقوع أزمة عالمية على مستوى التزويد باللقاحات، في ظل احتكار بعض الدول لها. ويعد "سبوتنيك V" الذي أجازت 48 دولة عبر العالم استعماله، أول لقاح في العالم ضد "كورونا" أنشأه وطوره مركز "غاماليا" للعلوم والأوبئة الحكومي الروسي، وظهرت فعاليته خصوصا عندما انخفضت أعداد الإصابات بالفيلروس التاجي في روسيا من 30 ألف إلى نحو 11، بعد 3 أشهر من إعطاء الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، انطلاقة حملة التطعيم الشامل في البلاد.