مدريد – اهتمت وسائل الإعلام الإسبانية، على نطاق واسع، بالإدانة الشديدة لإسبانيا للأعمال التخريبية التي قامت بها، أمس الأحد، مجموعة من الأشخاص التابعين ل"البوليساريو" ضد القنصلية العامة للمغرب بفالنسيا. وأشارت وسائل الإعلام الإسبانية، اليوم الاثنين، إلى أن الحكومة الإسبانية سارعت إلى الرد على هذه الأفعال الهمجية، ووعدت بفتح تحقيق حول هذه الأعمال الشنيعة. ونقلت مجموعة منها، عن بلاغ لوزارة الشؤون الخارجية الإسبانية، إدانة إسبانيا "بشكل قاطع للأعمال التي ارتكبها أمس الأحد بعض المشاركين في تجمع أمام القنصلية العامة للمغرب في فالنسيا". وأوضحت الوزارة أن "السلطات الإسبانية ستعمل على فتح تحقيق لتوضيح هذه الوقائع، وستواصل اتخاذ جميع التدابير المناسبة من أجل ضمان احترام سلامة وحرمة البعثات الدبلوماسية المعتمدة لديها". كما أعربت السلطات المحلية لفالنسيا عن تضامنها مع التمثيلية المغربية في هذه المدينة شرق إسبانيا، معربة عن رفضها التام لهذه الأعمال غير المقبولة. وعلى الرغم من ذلك، لم تجد هذه المعلومة ذات الأهمية الكبيرة اهتماما من طرف وكالة الأنباء الفرنسية الرسمية (أ ف ب). وبدلا من ذلك، خصصت الوكالة، صباح اليوم الاثنين، قُصاصة مطولة، على نحو غير عادي، لرد القوات المسلحة الملكية على بعض الطلقات النارية الاستفزازية من طرف عناصر مسلحة ل"البوليساريو" على مستوى منظومة الدفاع المغربية. ولم تفوت وكالة الأنباء الفرنسية، مرة أخرى، المناسبة لتثبت أنها دائما مستعدة لتسليط الضوء على وقائع تافهة ذات علاقة بالمغرب.