وزير الاتصال الخلفي إلى جانب رئيس المركز السينمائي المغربي، الصايل انطلقت مساء اليوم الثلاثاء 16 أكتوبر الجاري بالرباط، المناظرة الوطنية حول السينما تحت شعار “السينما المغربية، التحديات و الآفاق”. وتُنظم المناظرة على مدى ثلاثة أيام، من طرف وزارة الاتصال و المركز السينمائي المغربي وبمشاركة مجموع الهيئات المهنية قي قطاع السينما. وحسب بلاغ صادر، في وقت سابق عن الوزارة، فإن هذه المحطة الوطنية، تدخل في إطار “مشروع مندمج لإنطلاقة ثانية لقطاع السينما ببلادنا، فرصة للوقوف عند واقع السينما المغربية واستشراف آفاقها وذلك في سياق تنافسي ووسط تحديات متنامية في محيط اشتغالها وتطورها”. وستتميز هذه المناظرة، التي ستعرف حضور أكثر من 300 مشارك من بينهم خبراء مغاربة وأجانب من دول متعددة لإغناء النقاش بتجاربهم، بتنظيم ثمان ورشات تعنى بالإنتاج الوطني والتكنولوجيات الحديثة وآفاق التطور التكنولوجي، والبنية التحتية والتوزيع والاستغلال والاستثمار، والتقنيين والمهن الموازية، و التكوين والتأهيل. كما تهم هذه الورشات السينما ووسائل الإتصال السمعي البصري وقضايا الترويج والتسويق، والمهرجانات والإشعاع السينمائي وتشجيع الجمعيات و النوادي السينمائية، وحقوق المؤلف و الملكية الفكرية ومحاربة القرصنة، وتقنين وتنظيم القطاع. وتروم هذه الورشات في مجملها معالجة القضايا و الإشكالات التي تدور في رحاها عجلة الإنتاج و التوزيع و الاستغلال الكفيلة برفع الحواجز و العقبات التي تعيق النهوض بصناعة سينمائية حقيقية ببلادنا. كما تهدف هذه المناظرة بالأساس إلى وضع عناصر استراتيجية وطنية مندمجة للنهوض و الارتقاء بكل مكونات قطاع السينما ببلادنا وتدابير وإجراءات عملية تروم إرساء صناعة سينمائية حقيقية و كذا توصيات للنهوض بالمركز السينمائي المغربي. ولإنجاح هذا الورش الاستراتيجي من الناحية التنظيمية تم تكوين لجنتين هما اللجنة العلمية التي سهرت على الإطار العام للمناظرة الوطنية و التي ستتكلف بصياغة الكتاب الأبيض تحت رئاسة السيد عبد الله ساعف و اللجنة التنظيمية التي ستسهر على سير المناظرة وتتكون من الوزارة والمركز السينمائي المغربي.