أعلن الرئيس الإيراني حسن روحاني عن إطلاق بلاده مرحلة جديدة في مكافحة فيروس كورونا المستجد "كوفيد-19″، وحث صندوق النقد الدولي على منح الجمهورية الإسلامية قرضا طارئا في هذه الظروف. وصرح روحاني، أثناء اجتماع حكومي، اليوم الأربعاء: "اعتبارا من السبت سنبدأ المرحلة الأصعب من خطة التباعد الاجتماعي حيث سنستأنف العمل الاقتصادي في المحافظات ونواصل مكافحة كورونا، وليس أمامنا أي خيار آخر". وأشار الرئيس إلى أن هذه المرحلة الجديدة في المعركة ضد الفيروس ستتطلب التعاون من الشعب، وأكد أن السلطات لا تستطيع عمليا منع جميع المواطنين من مغادرة منازلهم. وطلب روحاني من صندوق النقد الدولي "القيام بواجبه" بمنح طهران قرضا طارئا بقيمة خمسة مليارات دولار، لافتا إلى أن طهران عضو في الصندوق وتدفع حصتها باستمرار، ولم تطلب قرضا منه منذ 50 عاما. وأكد الرئيس الإيراني أن بلاده اضطرت إلى طلب التمويل الطارئ من الصندوق في ظل الظروف الحالية، قائلا: "لن نتحمل أي تمييز بين الدول من قبل صندوق النقد الدولي في منح القروض المالية". كما وجه روحاني انتقادات شديدة اللهجة إلى الولاياتالمتحدة، متهما إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بممارسة "الإرهاب الطبي الذي سيبقى وصمة عار يسجلها التاريخ" لأمريكا. ووصف روحاني سياسة واشنطن تجاه أزمة كورونا بأنها خاطئة وأحادية الجانب، مضيفا أن إدارة ترامب بمواصلتها الضغط على إيران في المرحلة الحالية تنتهك مقررات منظمة الصحة العالمية، التي تنص على ضرورة مساعدة الدول بعضها البعض في الأزمات الصحية. وشدد الرئيس الإيراني على أن الجمهورية الإسلامية رغم الضغوط الأمريكية استطاعت استيراد المعدات الطبية اللازمة، وتمكن بنكها المركزي من تامين العملات الأجنبية المطلوبة لذلك، مشيرا إلى أن إيران تملك الآن وفرة في المواد الغذائية والطبية، وتسعى إلى الاكتفاء الذاتي في إنتاج الكمامات. وكشف روحاني أن إيران أنتجت أجهزة للكشف عن فئة الذين أصيبوا بفيروس كورونا وتعافوا دون أن تظهر عليهم أعراض الفيروس.