دعت اللجنة المحلية للصليب الأحمر سلطات إندونيسيا إلى الاستعداد لأسوأ سيناريو لتفشي فيروس كورونا المستجد "كوفيد-19" في أراضي البلاد. ورجح رئيس الصليب الأحمر الإندونيسي ونائب رئيس الدولة السابق، يوسف كالا، في حديث إلى وكالة "رويترز" اليوم الخميس أن الحصيلة الحقيقية للمصابين بالفيروس الجديد في البلاد أعلى بكثير من 309 حالات إصابة أعلن عنها رسميا حتى الآن، وذلك بسبب عدم إجراء الفحوصات الطبية في البلاد على نطاق واسع. وأوضح كالا أن إجراء الفحص على مستوى محدود يؤدي إلى حصيلة رسمية منخفضة، مشيرا إلى أنه لا يمكن الوصول إلى الأرقام الحقيقية بشأن عدد المرضى ما لم تحصل السلطات على مزيد من نتائج الفحوصات من المختبرات وذلك عبر تكثيف وتائر الفحص. ودعا رئيس الصليب الأحمر الإندونيسي سلطات البلاد إلى استخلاص الدروس من تجربة كوريا الجنوبية في مواجهة تفشي الفيروس، بما في ذلك استخدام تكنولوجيات متطورة وفحص أكثر من 290 ألف شخص، مؤكدا أن إندونيسيا تستورد حاليا 200 ألف أداة خاصة باختبار كورونا من كوريا الجنوبية و500 ألفا من دول أخرى. ولفت المسؤول إلى أنه يتعين على الحكومة الإندونيسية اليوم دراسة فرض إجراءات صارمة بغية ردع تفشي الوباء على غرار الفلبين وماليزيا المجاورتين، بما في ذلك فرض قيود على تحركات المواطنين وفرض نظام الحجر الصحي على مناطق انتشار الفيروس. وأقر كالا بأن 49 من أصل 132 مستشفى مخصصا لمعالجة المصابين بفيروس كورونا في إندونيسيا ليست جاهزة حتى الآن لأداء مهامها، فيما تحاول السلطات الحصول على مزيد من المعدات ووسائل الوقاية للكوادر الطبية. ونصح كالا الحكومة الإندونيسية بتوخي الدقة والشفافية في تعاملها مع المعلومات المتعلقة بوضع تفشي الفيروس و"أن تكون على استعداد للأسوأ". وسجلت في إندونيسيا، رابع أكبر دولة على مستوى العالم وأكبر دولة إسلامية من حيث عدد المواطنين، خلال أقل من ثلاثة أسابيع 309 حالات إصابة و25 وفاة بفيروس كورونا المستجد، وهي أعلى حصيلة للضحايا في منطقة جنوب شرق آسيا.