نيروبي – انطلقت، اليوم الثلاثاء بالعاصمة الكينية نيروبي، أشغال القمة العالمية حول السكان والتنمية، المنظمة تحت شعار "التعجيل بتحقيق الوعود"، بمشاركة رؤساء دول وممثلين لمنظمات بالأممالمتحدة والمجتمع المدني، فضلا عن مجموعات للمرافعة تمثل العديد من البلدان من بينها المغرب. ويمثل المغرب في هذه القمة وفد هام يقوده سفير المملكة في كينيا والممثل الدائم للمغرب لدى صندوق الأممالمتحدة للسكان وبرنامج الأممالمتحدة للبيئة المختار غامبو. ويتكون الوفد المغربي من عشرين عضوا يمثلون قطاعات حكومية والمجتمع المدني والمنظمات غير الحكومية، فضلا عن برلمانيين. ويشارك هذا الوفد الهام في أشغال هذا اللقاء الدولي الذي ينظم بمناسبة الذكرى الخامسة والعشرين للمؤتمر الدولي حول السكان والتنمية بالقاهرة، والذي يتوخى إضفاء زخم جديد على أهداف المؤتمر الدولي حول السكان والتنمية وتعزيز التقدم المحرز منذ العام 1994 في مجال النهوض بحقوق النساء. وتعكف هذه القمة، التي افتتح أشغالها الرئيس الكيني أهورو كينياتا، على بحث مواضيع مرتبطة بحقوق النساء، من قبيل الصحة الجنسية والإنجابية ومكافحة الممارسات الماسة بالمرأة والزواج المبكر. وتشكل هذه التظاهرة مناسبة لتعبئة الإرادات السياسة والالتزامات على الصعيد الدولي من أجل التنفيذ الكامل لبرنامج المؤتمر الدولي للسكان والتنمية. وتستكشف هذه القمة الوسائل الكفيلة بإزالة كل أشكال العنف القائم على النوع والممارسات الضارة، من قبيل زواج الأطفال وتشويه الأعضاء التناسلية الأنثوية في أفق 2030. وتطمح، وفق المنظمين، إلى إجراء تقييم لحصيلة الإنجازات التي حققها المؤتمر الدولي للسكان والتنمية والوقوف عند التقدم المحرز والعراقيل والتحديات المطروحة بهذا الخصوص. وتركز القمة على خمسة مواضيع تتمثل في "الولوج الشامل للصحة الجنسية والإنجابية" و"تمويل برنامج عمل المؤتمر الدولي للسكان والتنمية" و"التنوع الديمغرافي لتعزيز النمو الاقتصادي" و"العنف القائم على النوع" و"الدفاع عن الحق في الرعاية الصحية الجنسية والإنجابية". ويتضمن برنامج هذا الحدث الدولي تنظيم ندوات وموائد مستديرة ولقاءات مناقشة ودورات تكوينية وفقرات أخرى. ويسعى إلى أن يشكل منصة شاملة تجمع الحكومات وهيئات الأممالمتحدة والفاعلين في المجتمع المدني ومنظمات القطاع الخاص والمجموعات النسائية والشبكات الشبابية.