قال الوزير الأول المالي، بوبو سيسي، إنه "معجب" بحجم أوراش الإصلاح التي أطلقها جلالة الملك محمد السادس في جميع المجالات. وأبرز الوزير الأول المالي خلال استقبال خص به سفير المملكة في باماكو، السيد حسن الناصري، جودة العلاقات العريقة التي تربط مالي بالمغرب، منوها بنجاح الشراكة الاقتصادية بين البلدين وفقا لتوجيهات قائدي البلدين، جلالة الملك محمد السادس وشقيقه إبراهيم بوبكر كيتا. وأضاف أن المملكة تتوفر على مؤهلات اقتصادية كبيرة وعلى تجربة غنية في مجال الإصلاحات التي يمكن لمالي أن تستلهمها لإعطاء دفعة جديدة لنموذجها الاقتصادي الخاص. وأكد سيسي، وهو أيضا وزير الاقتصاد والمالية، أن البلدين، وبفضل الإرادة المشتركة لقائديهما، يمكن أن يتخذا تدابير إضافية للدفع أكثر بتعاونهما الثنائي في خدمة مصالح الشعبين الصديقين. وأعلن في هذا الصدد أن سيجري قريبا زيارة للمملكة بدعوة من نظيره المغربي. من جهته، ذكر السيد الناصري بدينامية إعادة البناء التي تشهدها العلاقات الثنائية بفضل زيارتي جلال الملك لمالي سنتي 2013 و2014. وأشار إلى أنه خلال هاتين الزيارتين، تم توقيع 17 اتفاقية، مضيفا أن 6 اتفاقيات أخرى تم توقيعها سنة 2018، وأن العديد من الاتفاقيات بصدد وضع اللمسات الأخيرة عليها. وفي هذا الصدد، جدد السيد الناصري الالتزام الراسخ للمملكة إلى جانب مالي من أجل دعم جهودها الوطنية بغرض الحفاظ على وحدتها الترابية واتحادها وتماسكها الاجتماعي. وأكد السيد الناصري أن "المغرب عازم على التنسيق بشكل نزيه وخصب مع مالي".