أبرز سفير المغرب في المكسيك، محمد شفيقي، التسامح الديني والتنوع الثقافي الذي يميز المملكة، وكذا سمات الهوية المغربية الغنية بروافدها الإفريقية والأندلسية والعبرية والمتوسطية. وأكد السيد شفيقي، في مقابلة مع القناة المكسيكية "أ.د.ن40″، أن المغرب،البلد العريق والقوي بتنوعه الثقافي وموقعه الجغرافي الاستراتيجي،مدعو للاضطلاع بدور هام في تعزيز التقارب بين محاور المثلث الاستراتيجي إفريقيا-أوروبا-أمريكا. وسجل الدبلوماسي المغربي أن الزيارة الاخيرة التي قام بها البابا فرانسيس للمغرب، والتي تمحورت حول حوار الأديان وإشكالية الهجرة، تبرز الجهود الموصولة التي ما فتئ المغرب يبذلها من أجل تعزيز موقعه كموطن للإسلام الوسطي وكنموذج يحتذي به في تدبير قضية الهجرة. وتطرق، في هذا السياق، إلى الاصلاحات الرائدة التي شهدتها المملكة خلال العقدين الأخيرين تحت القيادة الرشيدة لجلالة الملك محمد السادس، والتي مكنت من تحسين وضعية المرأة، مبرزا مساهمة الحركة النسائية في الدينامية السياسية والتحول الديمقراطي بالبلد. وفي معرض استعراضه لخصائص النظام السياسي المغربي، أكد السيد شفيقي على أهمية الإصلاحات الدستورية التي تم اعتمادها من أجل تعزيز القيم الكونية لحقوق الإنسان وترسيخ الديمقراطية. وأشار إلى منجزات المغرب في المجال البيئي، بفضل الإرادة والرؤية الملكية السديدة التي جعلت من حماية البيئة وتطوير الطاقات المتجددة أولوية وطنية، إلى جانب النمو الاقتصادي والتنمية البشرية. وعلى الصعيد الاقتصادي، سجل السيد شفيقي أن قطاعي صناعة الطيران والسيارات بالمغرب شهدا في السنوات الأخيرة دينامية حقيقية ونموا مطردا. وخلص السفير المغربي إلى أن هناك فرصا حقيقية للتعاون بين المغرب والمكسيك، اللذين يواجهان نفس التحديات، لاسيما في القطاعين سالفي الذكر وكذا في تدبير ملف الهجرة.