أعلنت وزارة الآثار المصرية العثور على البهو الملكي للفرعون رمسيس الثاني، وأحجار، لوحات تأسيس معبده بأبيدوس في محافظة سوهاج، 500 كم جنوبالقاهرة. وقال الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار المصرية، الدكتور مصطفى وزيري، في بيان اليوم الخميس، إن “الكشف، الذي عثرت عليه البعثة الأثرية لجامعة نيويورك والعاملة بمعبد رمسيس الثاني بأبيدوس، سيغير ولأول مرة شكل وخريطة المعبد الذي اكتشف منذ حوالي 160 عاماً”. وأشار إلى أن الكشف سيضيف الجديد عن معرفة تخطيط وشكل المعابد وملحقاتها في فترة الرعامسة، لافتاً إلى أن الصورة المعمارية لملحقات المعبد، ومن بينها البهو، والقصر تحاكي ملحقات معبد والده سيتى الأول، والذي يقع علي بعد حوالي 300 متر جنوباً. ومن جهته، قال رئيس قطاع الآثار المصرية، أيمن عشماوي، إن “البهو يتكون من حيطان من الحجر الجيري والطوب اللبن، وكسيت أرضيته ببلاطات من الحجر الجيري”. ولفت إلى أن البعثة عثرت أيضاً داخل الصالة الثانية على قاعدة عمود من الحجر الرملي وعتباً من نفس نوعية الحجر يحمل اسم رمسيس الثاني، إضافةً إلى كتل حجرية أخرى تحمل بقايا مناظر لنجوم كانت تزين سقف الصالة. ومن جهته، قال الدكتور سامح اسكندر رئيس البعثة الأثرية، إنه عُثر أثناء أعمال الحفائر في الناحية الجنوبية من المعبد على ممشى حجري أمام الباب الجنوبي الغربي للمعبد، وتبين أنه يقود إلى مدخل مبنى يظهر لأول مرة وتحمل جدرانه بقايا نقش خرطوش رمسيس الثاني. وأضاف اسكندر أن أعمال الحفر كشفت أيضاً ولأول مرة واحدة من أندر الاكتشافات الأثرية، وهي أحجار تدشين وتأسيس المعبد، والتي حفر عليها الألقاب الملكية للفرعون رمسيس الثاني، وظهر على الحجر الأخير في كل ركن من أركان المعبد الأربعة والرابط بينها، الخراطيش الملكية لمؤسسة الملك رمسيس الثاني، والتي حفر عليها اسمي التتويج والميلاد على خلفية ذهبية اللون يعلوها قرص الشمس وريشيتي الماعت ويدنوها علامة النوب المصرية.