مشهد من مخيم العار بتندوف أعلنت وكالة الأنباء الإسبانية مؤخرا أن مجموعة من النشطاء يمثلون جمعيات إسبانية بلغ عددهم 30، قاموا بزيارة إلى مخيمات تندوف تضامنا مع المحتجزين هناك. يأتي هذا في الوقت الذي قررت فيه الدولة الاسبانية سحب جميع متعاونيها خوفا من اختطافهم من طرف جماعات إرهابية، مما جعل العديد من جمعيات المجتمع المدني في إسبانيا المعروفة بمساندتها لما يسمى ب “البوليساريو” تنتفض ضد القرار الذي اعتبرته غير محايد وغير مقبول، القرار دفعها إلى اتخاذ خطوة زيارة المحتجين بتندوف كنوع من التحدي ضد الحكومة الاسبانية. هذه الجمعيات لم تكترث لمواطني بلدها الذين عانوا من ظاهرة الاختطاف، حيث كان اسبانيين اثنين قد اختطفا السنة الماضية، هما “أينو فيرنانداس كوين” و”أنريكو غونيالونس” ومعهما الإيطالية “روسيلا أورو” كانوا مفتشين مكلفين بتتبع مسار المساعدات الدولية للمنظمات غير الحكومية وتفتيش أماكن تخزينها، وهو الأمر الذي كشف للسلطات الاسبانية حقيقة الموالين التابعين لما يسمى بالبوليساريو الذين يتاجرون في المساعدات الدولية الإنسانية للمحتجزين. وبالرغم من ذلك فبعض الجمعيات الاسبانية تدعم بشكل كبير أطروحة البوليساريو، وكانت تقارير قد كشف الدعم الكبير التي تتلقاه هذه الجمعيات من طرف الجزائر، للقيام بحملات إعلامية عدائية للمغرب داخل إسبانيا وفي مختلف أنحاء أوربا.