كشفت دراسة حديثة للجمعية الأوروبية لأمراض القلب، نشرت نتائجها اليوم الأربعاء، أن تلوث الهواء قد يكون قاتلا بمرتين أكثر مما هو متعارف عليه في أوروبا. وأوضحت الدراسة أن تلوث الهواء في القارة الأوروبية يتسبب في 790 ألف وفاة إضافية، معظمها بسبب أمراض القلب والأوعية الدموية، مثل السكتات القلبية والدماغية. وتستند هذه الدراسة على أرقام تعود لعام 2015، وتركز على الجسيمات الدقيقة والأوزون. وفي تقديرها بالنسبة للفترة ذاتها، أشارت وكالة البيئة الأوروبية العام الماضي، إلى أن عدد الوفيات المبكرة الناجمة عن هذين الملوثين وصل إلى 450 ألف وفاة على الأقل في أوروبا. وفي هذه الدراسة الحديثة، استخدم فريق من الباحثين والمتخصصين في الكيمياء والأخصائيين في أمراض القلب، طريقة جديدة لتقييم تأثير التفاعلات الكيميائية في الجو على معدلات الوفيات. ونقلت صحف بلجيكية عن جو ليليفيلد، أستاذ بمعهد (ماكس بلانك) الألماني للكيمياء في ماينس، وعضو في فريق البحث، أنه “لم يكن لدى وكالة البيئة الأوروبية قاعدة البيانات الوبائية التي استعملناها. وبعدما أصبحت متاحة في الآونة الأخيرة وتستند إلى أكثر من 40 دراسة وبائية في 16 دولة ، مكنتنا من التوفر على أساس مهم بالنسبة للدراسات المتعلقة بتأثير تلوث الهواء على الصحة”. ويعتبر الباحثون في أوروبا أن كل حالة وفاة إضافية ناتجة عن تلوث الهواء، تمثل في المتوسط انخفاضا في أمد الحياة يبلغ 2,2 سنة. وفي بلجيكا، أبرزت الدراسة أنه من بين 100 ألف بلجيكي، يموت 126 شخصا قبل الأوان كل عام بسبب تلوث الهواء. ويعتبر هذا الرقم أعلى من المتوسط العالمي (120) ، وأقل بقليل من المتوسط في الاتحاد الأوروبي (129). وتعد معدلات الوفيات المرتبطة بجودة الهواء مرتفعة بشكل خاص ببلدان أوروبا الشرقية، بسبب نقص الرعاية الصحية.