أكد الكاتب والصحافي المغربي، أحمد الشرعي في مقال نشرته الجريدة اليمينية الاسبانية “لاراثون”، يوم 14 فبراير 2019 ان زيارة الملك فيليبي السادس إلى المغرب تبقى حدثا سياسيا كبيرا. وأوضح في مقال عنونه "المغرب واسبانيا: علاقة عميقة" ان "البلدين يعرفان بعضهما البعض وان الاهم والاعمق هي الروابط التاريخية التي تجمع البلدين والتي حولت هذه العلاقات الى شراكة خاصة جدا". الكاتب تحدث عن دور الجغرافيا فخلق هذه الشراكة بالاضافة الى ما سماه "التشابه الثقافي" بين الشعبين٬ مذكرا بدور المورسكيين فالتأثير على مستقبل المغرب ودور هؤلاء في الاندلس. كما اوضح ان البلدين معا يواجهان نفس التحدي حاليا٬ وانهما يتعاونان في 3 ملفات: الارهاب والهجرة والمخذرات. كما اشار الى التعاون الاقتصادي واستشهد بالوفد الكبير من رجال الاعمال الذين يرافقون الملك فيليبي السادس في زيارته الحالية للمغرب. في ملف الهجرة اوضح الكاتب انه نتيجة الوضعية في ليببا وقرار ايطاليا اغلاق حدودها فضلت عصابات التهريب المرور عبر المغرب. هذا الاخير يضيف الكاتب يتحمل مسؤوليته بامكانياته المالية. واشار الكاتب الشرعي الى المغرب ولكون افريقيا رافد من روافد ثقافته واصوله قرر استقبال عددا من الافارقة جنوب الصحراء وسوى وضعية ازيد من 50 الف شخص ويعيشون مربح فيهم في هذا البلاد. وشرح الكاتب ان اسبانيا تعاني اليوم من قضية الهجرة نفس معاناة المغرب. الجغرافيا جعلت البلدان٬ يقول الكاتب٬ يعانيان من كونهما اصبحا "ممرا للاتجار الدولي بالمخدرات. هاد الشي ماشي غير الحشيش المنتج محليا =المغرب= بل المخدرات القوية الصلبة والارقام الاخيرة تكشف ذلك. كما تحدث عن التحديات الامنية خاصة الارهاب. واشار الى التعاون الامني الاستخباراتي بين البلدين واللي بلغ قمته مؤخرا. بفضل هذا التعاون٬ يكتب الشرعي٬ تم تفكيك عدد من الخلايا الارهابية. اعترافا بهذا التعاون اختارت مدريد٬ يضيف الكاتب٬ بتكريم عبد اللطيف الحموشي٬ المدير العام للمخابرات الداخلية =المدير العام الحالي كذلك للمديرية العامة للامن الوطني= باعلى وسام داخل جهاز الامن. وسام يعكس عمق العلاقات والتعاون٬ يوضح الكاتب. وفي علاقة بالارهاب ذكر الشرعي بما قام ويقوم به المغرب من تكوين للأئمة كسياسة لمحاربة التطرف. ولم ينس الاشارة الى التعاون الاقتصادي. ويختم بالاشارة الى ان هذه العلاقة بقدر ما هي عميقة فهي متنوعة٬ تعكس التقاربين الجغرافي والتايخي بين البلدين. واعتبر ان المشاورات بين الملكين المغربي والاسباني ستعطي دفعة جديدة لهذه الصداقة المتينة.