طرح الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، خططاً جديدة تهدف إلى إنجاز مشروع الجدار الحدودي مع المكسيك، من أجل إنهاء الإغلاق الجزئي الذي يشل مؤسسات حكومية منذ أكثر من أربعة أسابيع. وتشمل “التسويات” التي عرضها ترامب على الديمقراطيين قضية المهاجرين المعروفين باسم “الحالمين”، وهم المهاجرون الذين دخلوا الولاياتالمتحدة بطريقة غير شرعية وهُم دون سن البلوغ. لكن ترامب في كلمة له، فجر اليوم الأحد، بدا متمسكاً بضرورة توفير مبلغ 5.7 مليارات دولار لتمويل بناء الجدار المثير للجدل، في حين يرفض الديمقراطيون تمويل بناء الجدار، ورفضوا مسبقاً المقترحات التي طرحها الرئيس الأمريكي. بدأ ترامب خطابه بالقول إن الولاياتالمتحدة فخورة باستقبال المهاجرين الشرعيين، مضيفاً: إن نظام الهجرة “يتعرض للتحايل منذ زمن طويل”. كما ذكر أنه تعهد في الحملة الانتخابية ب”إصلاح نظام الهجرة”، وأنه ملتزمٌ وعده. وقال الرئيس الأمريكي إنه مستعد لحل الأزمة، وتمكين الكونغرس من المضي قدماً صوب إنهاء الإغلاق الحكومي. كما جدد حرصه على بناء الجدار الحدودي، موضحاً أنه عبارة عن حاجز من الحديد الصلب في بعض الأجزاء المهمة من الحدود، مطالباً بتوفير 5.7 مليارات دولار لتمويل المشروع. ردُّ الديمقراطيين على ترامب جاء سريعاً، فقد رفضت رئيسة مجلس النواب الأمريكي، نانسي بيلوسي، خطة ترامب لإنهاء التوقف الجزئي بعمل الحكومة، الذي سببته الخلافات مع الديمقراطيين بشأن تمويل بناء الجدار الفاصل مع المكسيك. وقالت بيلوسي في بيان لها، إن خطة ترامب التي تتضمن مقترحاً يقضي بتوفير حماية مؤقتة لبعض المهاجرين غير الشرعيين القادمين إلى البلاد، مقابل موافقة الديمقراطيين على تخصيص التمويل المطلوب لبناء الجدار، “غير مقبولة”. واعتبرت أن الخطة “لا تمثل جهداً حسن النية لاستعادة الثقة في حياة الناس”، مستبعدةً موافقة مجلسي “النواب” و”الشيوخ” على تمرير المقترح. ولا تزال استطلاعات الرأي تشير إلى أن أكثر الأمريكيين يلومون ترامب على الإغلاق الحكومي. وحالياً لا يتلقى نحو 800 ألف موظف في الحكومة الاتحادية رواتبهم منذ 22 ديسمبر الماضي، كما طلب أكثر من 1500 موظفٍ مساعداتٍ مالية، لتسديد الفواتير وتوفير المأكل والملبس لعائلاتهم. واستدعت وزارة الزراعة ومصلحة الضرائب وهيئة الملاحة الجوية 50 ألف موظف، وطالبتهم بالعمل دون أجر.