أعلنت سهى عرفات، أرملة الزعيم الفلسطيني الراحل ياسر عرفات، أنها سترفع دعوى في باريس ضد مجهول بتهمة اغتيال زوجها، بعدما نشر تقرير إعلامي نتائج تحقيق مخبري تم إجراؤه على أغراض شخصية للرئيس الراحل، وكشف عن وجود مادة البولونيوم السامة فيها. وكلفت أرملة الزعيم الفلسطيني الراحل ياسر عرفات محاميها الفرنسي بيار أوليفييه برفع دعوة قضائية إلى المحاكم الفرنسية، للكشف عن ملابسات موت زوجها بعد العثور على مادة البولونيوم السامة في أغراضه الشخصية، وهو ما أثار الشكوك بأنه مات مسموماً. وأفاد بيان صدر عن مكتب المحامي الفرنسي، وصلت “العربية نت” نسخة منه، أن “هذه الشكوى ستقدم الثلاثاء باسم سهى عرفات وابنتها القاصر زهرة الى عميد قضاة التحقيق في محكمة أعلى درجة في ضاحية نانتير الباريسية”. وأوضح البيان أن “هذه الدعوى بتهمة الاغتيال الموجهة ضد مجهول، بحيث لا تتهم سهى وزهرة أحداً:، لا دولة ولا حكومة ولا فرد، لم تسقط بالتقادم، حيث إنها تأتي بعد أقل من 10 سنوات على الواقعة ولا هدف لها سوى إثبات الحقيقة إكراماً للزوج والأب”. وأضاف محامي سهى عرفات أن “موكلته وابنتها زهرة لديهما ثقة تامة بالقضاء الفرنسي، ولتمكينه من القيام بمهمته باستقلالية تامة لن تدليا بأي أحاديث خلال نظر الدعوى القضائية، ما لم يتدخل أحد لاستخدامها في أغراض سياسية”. وطرحت نظرية وفاته بالسم من جديد بعد أن أجرى معهد “رادييشن فيزيكس” في لوزان تحليلاً لعينات بيولوجية أخذت من بعض الأغراض الشخصية لعرفات التي تسلمتها أرملته من المستشفى العسكري في بيرسي أظهر وجود “كمية غير طبيعية من مادة البولونيوم”. وقد توفي الزعيم الفلسطيني في 11 تشرين الثاني/نوفمبر 2004 في مستشفى بيرسي العسكري القريب من باريس. والبولونيوم مادة مشعة عالية السمية وكانت العنصر الذي استخدم في تسميم الجاسوس الروسي السابق ألكسندر ليتفيننكو، وتحول إلى معارض للرئيس فلاديمير بوتين في 2006 في لندن