نشرت وداد ملحاف، إحدى المشتكيات في ملف توفيق بوعشرين المدان ب12 سنة سجنا نافذا، تدوينة على حسابها الفيسبوكي، قصفت فيها، بطريقة نافذة “الأمير الأحمر”، ومن أسمتهم ب”المنادلين”، وموزعي صكوك الغفران. في ما يلي نص التدوينة: “كوني ضحية… واصمتي… حكمت المحكمة… حكم أنصار المجرم قبل ذلك… عاهرة وقاصر ولاحق لك في الدفاع عن شرفك، اصمتي… اختنقي… مسحوقة الكيان والكرامة ولا حق لك في الانتفاض، اصمتي… اختنقي… صاحبة كفاءة وعزة نفس ولا حق لك في إيجاد مصدر رزق، اصمتي… اختنقي… صاحبة مواقف ومبادئ ولا حق لك في التعبير عنها، اصمتي… اختنقي… اصمتي فجلادك صاحب قلم… قلم يحاضر في المبادئ والديمقراطية وحقوق الإنسان… وقلم يتاجر في البشر والحجر والمبادئ وأجساد من لا حول لهن ولا قوة… اصمتي… فالدفاع يتزعمه أمير… أمير أحمر لم تحمر وجنتيه خجلا وهو ينثر كمّون ثورته على أجساد الضحايا… ليعطينا دروسا من هناك… من بلاد بعيدة … عن ديمقراطية مزعومة… ديمقراطية تشرعن الاعتداء الجنسي… والباقي تفاصيل غير مهمة… اصمتي… فالتضامن جاء من منظمة دولية…. منظمة بلا حدود… بل تجاوزت كل الحدود… الاغتصاب… محاولة الاغتصاب… الاتجار في البشر… التحرش… هذه ليست حدودا… الضحايا هن فقط مغربيات… بلد نعتبره متخلفا… وحقوق نسائه ليست بأولوية… بينما حيث يوجد مقرهم… قضية المرأة أولى الأولويات… اصمتي… فالمدافعون “منادلون” يوزعون صكوك الطهرانية على من يشاؤون… قضية المرأة مجرد بهارات… قد تضفي أحيانا نوعا من المصداقية الموسمية على كينونتهم النضالية… أما إن صادف أن كان المعتدي صاحب قلم… فأنت متآمرة ومندسة. حكموا وشهدوا زورا… وكأنهم كانوا مع صاحب القلم أثناء ارتكابه لجرائمه… حكمت المحكمة… حكم لن يشفي جراحا تأبى أن تنمحي آثارها من القلب والعقل والذاكرة… حكم الضمير… ما المقابل الذي يجعل امرأة تكون جزءا من مؤامرة تؤثر على سمعتها وكرامتها وأسرتها وتفقد مورد رزقها وتثير الريبة حولها… لا مقابل… لأنها ضحية مجرم: صاحب القلم. وبين حكم وحكم… اصمتي… فأنت مجرد ضحية…” https://m.facebook.com/story.php?story_fbid=180165159589442&id=100027878769684&fs=0&focus_composer=0