طالب المحامي طارق زهير، دفاع وداد ملحاف إحدى المشتكيات بتوفيق بوعشرين، بعرض موكلته والمتهم على الخبرة النفسية، واهتزت القاعة رقم 8 بمحكمة الاستئناف بالدارالبيضاء. والتمس زهير من رئيس الجلسة إجراء خبرة نفسية على توفيق بوعشرين، المتهم بالاتجار بالبشر والاغتصاب وجلب أشخاص للدعارة، وذلك قصد معرفة الوضع الإدراكي والتمييزي وهو يقوم بتلك الأفعال الإجرامية كما ورد في صك الاتهام، خصوصا وأن الأمر يتعلق بممارسات جنسية بالإكراه والاستغلال في حق متزوجات وعذارى. وقبل أن ينهي طارق زهير ملتمسه انتفض المحامي الإسلامي عبد المولى المروري، الذي طلب بسحب الملتمس لأنه يمس الوضع الإدراكي لموكله، مما جعل رئيس الجلسة بوشعيب فارح، يوجه له إنذارا لأنه يقوم بعرقلة سير الجلسة، مهددا إياه بإمكانية تحرير محضر في حقه يتعلق بعرقلة السير العام للمحاكمة. وفي دفوعاته الشكلية التمس زهير تطبيق القانون المتعلق بحماية موكلته ومنع المتهم أو أقربائه من أي شكل من أشكال التواصل معها بغرض الضغط عليها وتراجعها عن مركزها القانوني بكونها ضحية استغلاله الجنسي، مطالبا بعرض موكلته على الخبرة النفسية نظرا للضغط الذي تتعرض له على خلفية هذه المحاكمة وكيف أن ضوضاء جنبات القاعة، ويقصد التصريحات الإعلامية لدفاع المتهم، تشكل تأثيرا بيّنا على موكلته وعلى شروط المحاكمة العادلة، وما يرافق ذلك من ترهيب على مستوى تفشي الإشاعات.