بعد أن صالت وجالت عبر مختلف القنوات العربية، وعبر مختلف المجلات الفنية والصحف، وأيضا عبر كتاباتها الشهيرة مدافعة عن الشعوب العربية، تستمر الممثلة السورية “غادة” في دعمها لنظام “بشار الأسد” عبر مجموعة من التصريحات كانت قد سبقتها بهجوم لفظي عنيف على مواطنتها “أصالة نصري” التي اختارت التضحية بأمانها وأمن أبنائها لدعم الثورة في سوريا علنا بالرغم من التهديدات التي تلقتها من النظام السوري بتصفيتها. فقد خرجت الممثلة “رغدة” مؤخرا بتقليعة أخرى، متهمة قناة “الجزيرة” ومجموعة من الفضائيات الأخرى بممارسة ما أسمته التضليل الإعلامي بشأن الأزمة في بلادها سوريا، بل الأكثر من ذلك نفت أن يكون نظام “بشار” قد ارتكب المجازر ضد الشعب السوري، معتبرة أن هناك جماعات متطرفة تقاتل الأسد وهي من ترتكب الجرائم في حق مواطني بلدها، وأن النظام من حقه الرد ولو بالإبادة. “رغدة” التي كانت تظهر على القنوات العربية قبل الربيع العربي بسنوات، بقناع المناضلة “الإنسانية” مدافعة عن الشعوب العربية، لم تستطع الإجابة عما إذا كانت هذه الجماعات المتطرفة والتكفيرية هي من تهاجم المنازل عبر الطائرات والصواريخ والقذائف؟ كما لم تستطع أيضا الرد على سؤال آخر ويتعلق بقدرة الدبابات على التحرك وسط حلب، درعا، حمص ودمشق دون أن تستطيع التحرك في اتجاه اسرائيل لاستعادة الجولان المحتل؟ تجدر الإشارة إلى أن الممثلة “رغدة” سورية الأب ومصرية الأم، وعاشت معظم حياتها في مصر وظلت تساند “الأسد” منذ اندلاع الثورة في سوريا، حيث كانت قد ظهرت عبر برنامج “الشعب يريد” الذي يقدمه “طوني خليفة” تساند الأسد وتدعمه في الحرب على شعبه، وكان قد دفع هذا الموقف بأحد المحامين المصريين إلى تقديم بلاغ ضدها يطالب فيه بترحيلها إلى بلدها وإنهاء إقامتها بمصر لتعمدها استفزاز مشاعر الملايين من المصريين والعرب مسلمين ومسيحيين من المحيط إلى الخليج، كما طالب بترحيلها واستصدار أحكام استعجالية من قبيل سحب الجنسية المصرية منها وسحب جواز سفرها المصري.